أوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" ​شارل جبور​، في حديث تلفزيونين انه "لن نقف في موقع لتظليل وتغطية ما يحصل من انهيار ولن نضع العصي في الدواليب إذا تشكلت ​حكومة​ وتمكّنت من خدمة الناس ولقد تبيّن أن موقفنا كان على صواب، ونحن طالبنا أمام التعثّر والأزمات و​الانتفاضة​ بإجراء انتخابات نيابية عامة ولسنا ضد إجراء ​الانتخابات الفرعية​ وعدم تسميتنا لرئيس حكومة ليس استهدافاً للرئاسة الثالثة إنّما استهداف ل​رئاسة الجمهورية​ المتحالفة مع "​حزب الله​"، وكل العقد الحكومية مفتعلة وميقاتي تجاوز الخلاف مع باسيل على عكس الحريري لذلك تقدم أشواطاً في عملية التأليف".

وشدد جبور على "وجود سوء تفاهم بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وقوى الـ14 آذار نتيجة التسوية السياسية التي حصلت وطريقة مقاربتها في الداخل وهذا لا يمنع تنظيم الخلاف وعدم تكليفنا للحريري ينسجم مع رغبتنا بعدم إعطاء مشروعية لرئيس الجمهورية، ونحن حذرنا من هذا المسار وقلنا أن طريقة الخروج هو انتخابات نيابية ولكنّهم رفضوا ولن نسير معهم في الخطأ، وبالتحليل أعتقد أنّ هناك حكومة فحزب الله والمجتمع الدولي والناس يرغبون بتشكيل حكومة وأمران يدفعان في هذا الاتجاه هو رفع الدعم الذي أعلن عنه مصرف لبنان وتسارع وتيرة الإنهيار والعهد يريد حكومة يمسك بكل مفاصلها".

وبيّن جبور ان "المشكلة هي عند رئيس الجمهورية ميشال عون وهو من يفتعل إشكالاً مع الطائفة السنيّة وهذا هو المكان الذي يجر فيه البلد إلى أزمة نظام وعلى الطائفة السنية التنبّه والتعامل بحكمة، وعلى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تدوير الزوايا ليصل إلى مكان يسمح لحكومته بالعمل وعون سيأخذ الثلث المعطّل وانهيار الدولة يضر بـ"حزب الله" الذي سينكفئ حينها إلى منطقته الشيعيّة وهذا هو حجمه، وان عدم تشكيل حكومة واعتذار ميقاتي سيؤدي إلى الانهيار الكامل والفوضى حيث تصبح العودة إلى الوراء مستحيلة والحالة العونية تستفيد من هذا الوضع وقد تنقذ نفسها بأخذ النقاش إلى مكان آخر، وان قرار سلاح "حزب الله" موجود لدى إيران ومن هنا أتى تدخل البابا ومطالبة البطريرك الراعي بالحياد وطرحه على طاولة المفاوضات وعدم ترك لبنان ساحة نفوذ إيراني".