رد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني في بيان، على حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه سمير جعجع، واشار الى انه "في كمين محكم ومخطط له مسبقا، انقضت مليشيات القوات اللبنانية على التظاهرة الشعبية التي دعت إليها لجنة أهالي ضحايا المرفأ، والتي شاركت فيها قوى ومجموعات سياسية ونقابية وطنية وديموقراطية ومدنية من مكونات انتفاضة 17 تشرين، ومن بينها الحزب الشيوعي اللبناني، وكان مسار التظاهرة مقررا ومعلنا عنه قبل أسبوع كامل، على أن تمر التظاهرة في الشارع الرئيسي من منطقة الجميزة، الذي لا وجود فيه لمركز للقوات اللبنانية، بعكس ما ادعى سمير جعجع، وكانت هذه التظاهرة واحدة من بين تظاهرات عدة متزامنة تلتقي جميعها أمام مدخل المرفأ".
ولفت الى ان " جعجع أطلق العنان لبلطجيته لتفجير الفتنة والانقضاض على انتفاضة 17 تشرين في ذكرى جريمة المرفأ الأليمة، كما فعلت مرارا وتكرارا قوى السلطة الأخرى في ساحات عدة من قبل، وهو ما يعبر فعليا عن فشل القوات المزري في الركوب على موجة الانتفاضة وانفضاح دورها السلطوي الأساسي والفرز الواضح من قبل قوى الانتفاضة التي لفظته منها تماما وكانت آخرها في انتخابات نقابة المهندسين، فقررت الانتقام الجبان والعودة إلى خطابها الأساسي القائم على شد العصب الطائفي التقسيمي المناطقي، فالى جعجع وقواته نؤكد ان الشيوعيين والوطنيين اللبنانيين، ليسوا كانتونا ولا طائفة ولا ميليشيا، بل هم لبنانيون، من كل لبنان ولكل اللبنانيين، وهم شرايين وحدته الوطنية الممتدة في كل منطقة ومدينة وقرية وحي وشارع، وهم الذين ناضلوا بقيادة امينهم العام الرفيق الشهيد فرج الله الحلو ضد أنظمة الاستبداد والتبعية والأحلاف العسكرية واستشهد تحت تعذيبها، وهم الذين لبوا نداء امينهم العام الشهيد جورج حاوي لمقاومة الاحتلال الصهيوني يوم كانت القوات اللبنانية معه، مطلقين جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بندائها وبدلالاتها الوطنية الكبرى، وهم الذين واجهوا المنظومة الحاكمة وزرعوا بذور انتفاضة 17 تشرين وكانوا في قلبها منذ البداية، وهم مستمرون اليوم بكل تصميم وارادة ووحدة لتحويلها الى ثورة وطنية ديمقراطية تطيح بهذه المنظومة ونظامها السياسي القاتل".