أمل رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل تشكيل الحكومة قريباً، وأشار إلى أن "التيار ورئيس الجمهورية واحد سياسيـا، لكن هو الرئيس ولديه صلاحياته وتوقيعه، وللتيار تكتل لديه صوته في المجلس".
وكشف باسيل في حديث تلفزيوني، أن التيار هذه المرة أبلغ الجميع في الداخل والخارج مسبقاً بموقفه من عدم المشاركة في الحكومة، وأنه لن يتدخل بكل عملية التأليف، ولفت إلى أن إعطاء الثقة من عدمها، تحددها التشكيلة الحكومية وتركيبتها الميثاقية والبرنامج وأسماء الوزراء.
وذكر، أنه لن يمنح الثقة للحكومة، إن تمّت المداورة على كلّ الحقائب الّا وزارة المالية، لعدم وضع أعراف جديدة ولا موانع جديدة.
وأكد باسيل، أنه أبلغ ميقاتي عندما لبّى دعوته للعشاء السبت الماضي، أنه لن يسميه ولن يتدخل في تفاصيل التشكيلة.
وعبر أنه "على الجميع أن يقود معركة الرئيس ميقاتي في تشكيل الحكومة.. "9 أشهر بيعلموا"."
ورأى باسيل، أن "ميقاتي قادر على تشكيل حكومة قبل 4 آب ولا يرى سبباً يمكن أن يمنع التشكيل.
وأشار، إلى أن التيار هو الوحيد الذين سمّى وزراء غير منتمين إليه سياسيا في حكومة حسان دياب، وثلاثة من بينهم لم يكن باسيل يعرفهم، وقال "أعطونا إصلاحات وخذوا ثقة".
وشدد باسيل، على أن "صيغة الثلاث ثمانات لم تولد أصلاً، ولم نكن لنسمح بولادتها، لأنها نوع من أنواع المثالثة بين قاطرة مسيحية وثانية شيعية وثالثة سنية للوزراء".
وأضاف، "لا أعتقد أن هناك جوا اليوم لحكومة ثلاث ثمانات، فالمثالثة المقنعة لا يمكن أن تمر، والجميع يعرفون ذلك".
وأشار باسيل، إلى أنه "إذا كان لا بد من نصيحة يعطيها للرئيس ميقاتي، فهي ألا يتحول إلى ضحية خامسة للحريري بعد الصفدي والخطيب وطبارة وأديب".
وحول مسار تشكيل الحكومة برئاسة الحريريـ قال إن الأخير لم يكن جاهزاً لتأليف حكومة لأسباب خارجية وداخلية سياسية باتت معروفة، والرئيس عون سبق أن تفاهم معه على الداخلية والعدل قبل أن يستدرك الموقف أو "يستدركوه".
واعتبر أن "لم يكن هناك ارادة لتأليف الحكومة، ولهذا لم يتمّ التوافق على اسمين من الطائفة المسيحية".