قلدت مستشارة التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية مديرة المركز الفرنسي ماري بوسكاي الأمين العام السابق للمدارس الكاثوليكية الأمين الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأب بطرس عازار الأنطوني وسام السعفة الأكاديمية من رتبة فارس، في احتفال دعت اليه الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر المخلصي.
بدوره لفت الأب نصر الى إن "الاحتفال يشهد على حقيقتين، الأولى هي تقدير الدولة الفرنسية لغيرة الأب عازار وتضحياته خلال فترة خدمته في الأمانة العامة بلبنان وفي عمله مع المدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثانية هي لتقدير ما تقوم به الدولة الفرنسية من أجل لبنان والتربية في لبنان الذي كان ولا يزال حاملا مشعل الفرنكوفونية والثقافة".
وأوضح إن "رسالة التربية اليوم في خطر بسبب الأزمة الاقتصادية وعجز مؤسسات الدولة عن القيام بدورها. ولذلك، نتطلع اليوم إلى أصدقائنا، وخصوصا إلى فرنسا، لإنقاذ القطاع التربوي في لبنان".
وبعد أناشيد قدمتها تارا معلوف ومشاهدة مصورة عن عمل المحتفى به في الأمانة العامة مدة تسع سنوات ونصف سنة، شكر الأب عازار لـ"الدولة الفرنسية، ليس فقط منحه السعفة الأكاديمية، إنما أيضا ما تقوم به في لبنان لكي تبقى التربية علامة رجاء".
وأكد "التزامه خدمة المحبة لكل مكونات العائلة التربوية في المؤسسات التربوية عموما، والمدارس الكاثوليكية خصوصا، من أجل نشر قيم الفرنكوفونية والدفاع عن حرية التعليم وحق الجميع في جودة التعليم".
ورأى أن "السعفة الأكاديمية ليست له وحده فقط، بل هي اعتراف بعمل جميع الذين تحملوا في الظروف الصعبة خدمة الأجيال الطالعة وتنشئتها على القيم الإنسانية والمواطنة المسؤولة".
وبعد فاصل موسيقي وغنائي قدمته معلوف، تحدثت بوسكاي عن "فرحها في أن تكون بالأمانة العامة لتسليم الأب عازار شارات السعفة الأكاديمية التي تعبر عن التقدير لمساهمته المميزة في إغناء التراث التربوي الفرنسي - اللبناني المشترك"، متوجهة إليه بالقول: "إن التزامك الحقل المدرسي مميز لأنه في الوقت نفسه التزام اجتماعي وعلمي، إضافة إلى كونه التزاما رهبانيا وروحيا ".
وتوقفت "عند محطات أساسية في مهام الأب عازار المطبوعة دوما بالعمل مع الشباب وبتعزيز العلاقات مع المؤسسات الفرنسية، وخصوصا مع السفارة في لبنان بروح الحوار والتزام خدمة الشعب اللبناني من خلال مبادرات الدعم والمساعدة في زمن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية، التي انعكست سلبا على المدارس الخاصة الكاثوليكية، والتي تمت مواجهتها بالسعي في زمن الوباء إلى تأمين التعليم خصوصا عن بعد".
وتناولت "الرسالة الروحية والإنسانية والاجتماعية التي عمل لها الأب عازار والتي ساندتها فرنسا في مبادرتها لرفع التحدي المثلث ولخدمة التعليم بالانفتاح على كل ثقافة وجماعة ودين".
وبعد أن قلدت بوسكاي الأب عازار السعفة الأكاديمية، قالت باللهجة اللبنانية: "مبروك، انشاء الله هالنيشان ينور شباب لبنان ".