أصدر المكتب السياسي لحركة أمل بياناً جاء فيه: "قليلة هي لحظات الفرح عند اللبنانيين في ظل صعوبة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والسياسية الخانقة، وتغيب عنهم مناسبة عيد الاضحى المبارك، ورغم ذلك يبارك المكتب السياسي لحركة أمل بمناسبة عيد الاضحى المبارك للمسلمين عموماً واللبنانيين خصوصاً سائلاً المولى أن يعيده على لبنان والعالم بالخير والبركة".
أضاف البيان "إن العيد هو مناسبة للتأمل والتفكر في اوضاعنا اللبنانية والعربية وما يحاك لنا من مؤامرات ومخططات تستهدف المنطقة بأكملها، فعلى الصعيد اللبناني لا تزال ترددات اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة تتصدر صورة ضبابية للمشهد اللبناني، ومن هنا الدعوة إلى الاسراع في إجراء الاستشارات النيابية الملزمة، التي يتوقع اللبنانيون ان تنتج تسمية رئيس يكلف بتشكيل حكومة قادرة على الانقاذ بعيداً عن التسويف والمماطلة وكل الحسابات والمصالح الخاصة، وتخرج لبنان من نفق الازمات المتوالدة التي اثقلت كاهل المواطن، وأن تكون عيدية مناسبة الاضحى برجم شياطين التفرقة والمصالح والأنا والإستئثار والتحكم ونبذها من النفوس جميعها. وأن يتوافق اللبنانيون كلهم على خارطة طريق تؤسس لمستقبل لبنان الواحد من خلال السعي لإقامة الدولة المدنية للخلاص من عصب الطائفية البغيضة بما يتناسب مع مفهوم الديمقراطية الحقيقية التي تقدم مدخلاً حوارياً جديراً بالالتفات إليه بما يحصن المجتمع ويحفظ تنوع لبنان بكل الوان طيفه".
وأعتبر المكتب السياسي لـ"أمل" أنه يكفي اللبنانيين وجعهم وجوعهم وشظف عيشهم الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ لبنان. ونبّه المكتب السياسي من مغبة الايغال في جرح الناس عبر التفلت والتجاوزات والمتاجرة بحقوق الناس التي قد توصل إلى فوضى متنقلة تستهدف الإستقرار العام.
وتابع "عشية الاضحى المبارك يستمرالجيش الاسرائيلي في ممارساته الارهابية بحق الشعب الفلسطيني وبتدنيس الاماكن المقدسة وترك قطعان المستوطنين يستبيحونها على مرأى ومسمع العالم المطالب بالتحرك على المستويات كافة لوضع حد لإجرامه".
وأشار إلى أنّ "العيد هو مناسبة للتضحية بالمصالح الذاتية من أجل إنقاذ لبنان، والدول جميعها مطالبة بالتوحد من أجل قضاياها ومستقبل شعوبها وفي الطليعة القضية الفلسطينية".
وختم "لنبتهل جميعاً إلى الله في هذه المناسبة العظيمة بتضافر جهودها والدعاء لخلاص لبنان وبقائه وطناً نهائياً لجميع أبنائه".