بعد ان وصلت عمليات تقاذف المسؤلية في تعطيل الوطن ولمدة تسعة اشهرٍ من المماحكات والخزعبلات والتلاعب في مصير الوطن واهله ، كانت عصر امس الخميس الحلقة النهائية لتلك المسرحية السمجة والتي على اساسها اكتشف الرئيس المكلف ان رئيس العهد لا يمكن ان يتفق معه .
حقيقةً ان الامر سيءٌ جدا بأن يستمر الرئيس المكلف اللعب بمصير لبنان وشعبه على مدى تسعة اشهر من الترحال بين العواصم العربية والدولية وبين بيت الوسط وبعبدا وبيوتات اخرى وكانت اخرزياراته لمصر ليكتشف بعد عودته، هذا الرئيس الكلف بأن رئيس منظومة العهد القوي والذي ابلغه بأنه لن يتفق معه ، مع العلم انه منذ اليوم الاول وعشية الاستشارات النيابية الملزمة عبر رئيس العهد وبرسالة مسجلة اعرب عن رفضه لتسمية سعد الحريري رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة .
وعلى اثر إعلان الرئيس المكلف من بعبدا اعتذاره عمت بعض المدن اللبنانية لاسيما صور وبيروت بعض اعمال الشغب الواضح فيها من قام بها ومن نظمها وادار عملياتها ...حيث كانت بعض مليشيا السلطة تنتفض ضد البعض الاخر لتوصل رسالة للاخرين مفادها اننا نحن خنا لازلنا اقوياء ولكن للاسف اخطاؤا في المكان والزمان وكالعادة دفع شعبنا الثمن .
إننا كجنوبيون للحرية نرفض كل اشكال العنف واعمال ترهيب المواطنين والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ونأمل من افرقاء المنظومة الحاكمة ان يوجهوا رسائلهم لبعض عبر طرق اخرى من دون ان يتحمل الشعب وِزر اعمال عصاباتهم السيئة الذكر .
لذلك ، علينا جميعا كلبنانيين شرفاء في مجموعات الثورة والمجتمع المدني ان نشد أزر بعضنا البعض تحضيراً ليوم الغضب في الرابع من شهر أب المقبل لتكون الذكرى مرحلة فصل بين تاريخين تحضيراً لمحاسبة منظومة الفساد الحاكمة .
ايها اللبنانيين وطننا يمر بمرحلة مفصلية فعلينا ان نكون على قدرٍ من المسؤلية لحماية الوطن واهله ومن سيكون اشد حرصاً على الوطن غير ابناء ثورة ١٧ تشرين الضنينين بالحفاظ على الوطن ومستقبل اهله .
واخير يمكننا القول بأن هذه المنظومة وعلى رأسها حزب الله فشلت في إدارة الازمة وفشلت فشلاُ ذريعا في حكم لبنان ، فعلينا استرداد زمام الامور لاستعادة الوطن عبر استعادة الشرعية المغتصبة والسيادة المنقوصة وصولا لانجاز الاستقلال التام وحرية شعبنا
عشتم وعاش لبنان .