في غياب الصورة الحقيقية للجو الذي ساد اللقاء بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، أكان ايجابياً ام سلبياً، وهو ما لم يشر اليه عون او الحريري، كانت الكلمة لمطابخ التحليل. حيث أنّ ثمة من قرأ في اقتصار اللقاء الرقم 19، بين الرئيسين على 30 دقيقة، إشارة سلبية تشي بأنّ رئيس الجمهورية لم يبد موقفاً فورياً من تشكيلة الحريري، كما انّ ثمة من اعتبر أنّ قمة السلبية تتبدّى في ما إذا كان الحريري قد قدّم تشكيلته لرئيس الجمهورية على قاعدة اقبلها او ارفضها، ضمن مهلة اقصاها اليوم.
علماً انّ الحريري لم يشر الى اتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية على ان يكون جوابه اليوم، بل قال إنّه يتمنى ان يأتي جواب الرئيس اليوم ليُبنى على الشيء مقتضاه. فإنّ صحّ ذلك معناه ليس التوجّه الى حلحلة بل إلى تصعيد، وخصوصاً أنّ رئيس الجمهورية لا يقبل تقييده بأي موقف أو أي موعد، ومن هنا ليس مستبعداً ان يتريّث رئيس الجمهورية في إبداء موقفه الى الغد او بعده.