في ظلّ الغموض الذي ما زال يكتنف مختلف المبادرات المطروحة، سواء على مستوى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري او التحرّك الثلاثي الجديد الاميركي - الفرنسي - السعودي وما بينهما، توجّه الرئيس المكلف سعد الحريري ليل امس الى القاهرة لعقد لقاء صباحي مع السيسي، هو الثاني بينهما في خلال الايام العشرة الاخيرة، بعدما تمّ تقديم الموعد الذي كان محدّداً غداً الخميس الى اليوم. وقالت مصادر «بيت الوسط» لـ «الجمهورية»، انّ الحريري يلبّي دعوة السيسي في هذه الزيارة إثر اتفاق تمّ بينهما عليه، في لقائهما الأول، في ما استجد ما يستدعي إنعقاده وهو ما حصل.

 

وعشية اللقاء بين عون والحريري، قالت مصادر مطلعة على اجواء قصر بعبدا لـ «الجمهورية»، انّه ليس لدى رئيس الجمهورية اي معلومات عمّا سيكون عليه مضمون زيارة الرئيس المكلّف، وانّ دوائر القصر تتداول كما بقية اللبنانيين السيناريوهات المتوقعة، ولم تتبلّغ ان كان الحريري سيسلّمه تشكيلة وزارية ما، أم انّ لديه بعض الأسماء التي يمكن التشاور في شأنها، او انّ كان تتمة للقاءات سابقة توقف عندها الحوار حول بعض الأسماء التي لم يتمّ التفاهم عليها بين الرجلين، وعمّا إذا كان الحريري سيعتذر عن التأليف. وأضافت هذه المصادر، «انّ القرار قراره، وانّ رئيس الجمهورية يتوقع ان يترجم الرئيس المكلّف المهمّة التي كُلّف بها، وأنّه ينتظره بفارغ الصبر».