اشار الحزب التقدمي الإشتراكي الى انه لا يرى من فائدة في بقاء ممثله في هيئة الاتحاد العمالي العام، واعلن استقالته منها، وإطلاق معركة عمالية متجددة للنضال من أجل العمال وحقوقهم في شتى الميادين، ومعركة تصحيح الحياة النقابية والعمالية في هذا الزمن الصعب المثقل بأزمات الانهيار.
ولفت الاشتراكي في بيان، الى انه لمّا كان هدف التجربة التي خاضها ممثلو الحزب على مدى سنوات في مختلف الهيئات النقابية والعمّالية، هو العمل من أجل حقوق العمال وصون معيشتهم ومطالبهم وكرامتهم، وقد قدّم الحزب وممثلوه في هذا المجال خطوات عديدة على مدى سنوات طويلة، وخاض لأجل هذه الحقوق العمّالية معارك مطلبية وتظاهرات وتحركات عديدة، وحقّق في مرات عدة انجازات، كما أخفق في مرات أخرى كان له فيها شرف المحاولة.
واشار الى ان "الاتحاد العمالي العام كان في سنواته الأخيرة قد بات للأسف أسير التجاذب السياسي والحزبي والمذهبي وعجز عن القيام بدوره الفعلي رغم محاولات جادة منّا، وربما من آخرين لإصلاح ذات البين، ولم يعد يعبّر عن شريحة العمال ولا يمثلهم تمثيلًا حقيقيًا حيث أثبتت التجارب الأخيرة أن عمال لبنان في مكان والاتحاد في مكان آخر، إضافة الى ضرورة قصوى لنقاش وطني حقيقي حول صيغة الاتحاد وما ينضوي تحته من إتحادات فعلية أو وهمية بهدف إعادة صياغة الحركة النقابية ككل لتكون صوت الناس بوجه السلطة لا صوت السلطة عند الناس كما هو حاصل حاليا".