صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي، البيان التالي:
"انطلاقا من مساره الثابت في إجراء المراجعات لكل تجاربه في الشأن العام، والتي مارسها تكرارا في الكثير من المحطات بجرأة معهودة لديه، وحرصا على عملية التقييم والتقويم لعمله، وحفاظا على ما حققه من الكثير من الانجازات التي تحفل بها مسيرته، وتطلعا الى تحقيق الأفضل في كل مجال وفق الظروف والمعطيات والامكانات في كل حين، فإن الحزب التقدمي الإشتراكي يطلق مقاربة جديدة في العمل النقابي بشكل عام وفي نقابات المهن الحرة بشكل خاص، وذلك تعبيرا عن حالة اعتراض على مسار السنوات الماضية في هذه النقابات التي كانت فيها للأسف أسيرة حسابات حزبية وسياسية حينا، وطائفية ومذهبية أحيانا أخرى تقدمت على البعد النقابي المطلوب، ما أفقد هذه النقابات الدور الفعلي التي أنشئت لأجله، والذي يبقى أملا مرجوا غير مستحيل لكنه على ما يبدو صعب المنال بفعل إصرار البعض على الاستمرار في سياسة دفن الرأس في الرمال والمضي في ذهنية التعاطي التقليدي مع واقع جديد، وبفعل بيع الأوهام من قبل البعض الآخر الذي لم يترك الا بصمة الفشل مهما كانت شعاراته شعبوية.
وعليه فإن الحزب التقدمي الاشتراكي يعلن رسميا:
- سحب مرشحيه وعدم خوض المرحلة الثانية من انتخابات نقابة المهندسين في أي اتجاه كان.
- إحترامه سلفا خيار المهندسات والمهندسين.
- ان عدم خوض الانتخابات لا يعتبر في اي حال من الأحوال عزوفا عن ممارسة العمل النقابي المبني على برنامج سيعلنه قريبا، وسيضعه برسم النقيب ومجلس النقابة العتيدين والعمل بموجبه من خلال رسم خطط طويلة الأمد لحماية المهنة وصناديق النقابة ونظامي الاستشفاء والتقاعد وخطوات استراتيجية ترسم مستقبل النقابة لامد طويل.
- اننا اذ نعتز بتجربة كل من مثل الحزب في مجلس النقابة ونفتخر بها، نؤكد أن شجاعة النقد الذاتي والمراجعة البناءة بعيدا عن الشعبوية هما جوهر الحرص على مستقبل العمل النقابي الذي سيكون محور نضالنا وعملنا وجهدنا. فإلى مرحلة جديدة من النضال النقابي الهادف".