تؤكّد الأجواء الطاغية على الملف الحكومي، أنّ حركة الاتصالات التي تواصلت في الساعات الماضية على أكثر من خط معني بملف تأليف الحكومة، أنّ الحديث عن خرق حكومي في هذه الآونة ليس واقعياً على الاطلاق، وخصوصاً انّ طرفي الاشتباك الحكومي لم يقدّما ما يمكن اعتبارها تسهيلات او تنازلات تفضي الى فتح ثغرة في الجدار الحكومي المسدود، بل على العكس، فإنّ منسوب التصلّب زاد بدرجات عمّا كان عليه في السابق.
ولفتت المصادر، الى انّ الرئيس نبيه بري ما زال يدفع في الاتجاه الذي يبقي باب التواصل مفتوحاً وبوتيرة مكثفة استناداً الى مبادرته المطروحة، باعتبارها صارت اكثر من ضرورة ملحّة في هذه الفترة، درءاً للمخاطر التي تتفاقم بصورة مريعة، وكسبيل للخروج من الأزمة ووقف مسلسل الانهيارات الداخلية والمعيشية على أكثر من مستوى، ما دفع لبنان أكثر الى حافة السقوط في محظور لا يبقي شيئاً، وسيندم عليه الجميع بسقوط الهيكل على رؤوس الجميع.