لاحظت الأوساط السياسية بروز فرصة جديدة مع كل تحرُّك سياسي، وعلى الرغم من انّ كل المساعي السابقة اصطدمت بجدار التعطيل، إلاّ انّ كل فرصة تحمل معها الأمل لتجاوز الفراغ ووضع حدّ نهائي للكباش السياسي الحاصل، والفرصة التي أطلّت برأسها مجدداً مردّها إلى ثلاثة عوامل أساسية:
ـ العامل الأوّل، من طبيعة دولية، ويرتبط باللقاء الفاتيكاني والدينامية التي ولّدها دولياً، والرغبة الأميركية والفرنسية في ملاقاة البابا فرنسيس برفع مستوى الضغوط سعياً الى تأليف الحكومة.
- العامل الثاني، من طبيعة حريرية، مع وصول الرئيس المكلّف إلى إقتناع بأنّ العهد لا يريد التعاون، على رغم كل المحاولات التي قام بها واللقاءات التي عقدها معه، وبالتالي بدأت تتكوّن أو تتقدّم لديه فكرة الاعتذار في حال رُفضت التشكيلة الجديدة التي سيقدّمها.
- العامل الثالث، من طبيعة معيشية، مع التدهور المتواصل في الوضع المالي ووصول الناس إلى حافة الانفجار بسبب البنزين والدواء والغلاء والبطالة والذلّ اليومي.