ذكرت الجامعة اللبنانية الأميركية LAU بأن "الاقساط الجامعية تشكل مصدر المداخيل الاساسي للجامعة، للتمكن من الاستمرار في تأدية خدماتها ورسالتها الاكاديمية، مع الاشارة الى ان هذا المورد فقد الكثير من قيمته مع تردي الاحوال الاقتصادية في لبنان الى مستويات غير مسبوقة".

 

 

ولفتت في بيان اليوم، الى أن "الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان معروفة للقاصي والداني وتلقي بظلالها الثقيلة وتاثيراتها السلبية على الجميع، بمن فيهم جامعة LAU، بطلابها واساتذتها وموظفيها دون استثناء".

 

 

وقالت: "بسبب هذا الوضع الاقتصادي والحالة الراهنة، إضطرت الجامعة، مرغمة، الى تكييف اقساطها الجامعية لفصل ربيع 2021 الاكاديمي، إنما بالمقابل، قامت بزيادة المساعدات المالية التي تقدمها لطلابها/طالباتها. وبالفعل، فهي تقدم حاليا دعما لـ 75 في المئة من طلابها/طالباتها، كما وخصصت موازنة قدرها 80 مليون دولار اميركي لهذا الغرض، بهدف ضمان عدم انقطاع اي طالب او طالبة عن متابعة دروسه/ها في LAU بسبب الاوضاع الاقتصادية الراهنة. كما بادرت الجامعة الى تكرار دعوة جميع الطلاب/الطالبات، وبمناسبات عديدة، الى التقدم بطلب الحصول على المساعدة بحال لم يكونوا قد تلقوها سابقا. ولكن للاسف، ورغم كل الجهود التي قامت بها الجامعة لتخويل كافة طلابها/طالباتها متابعة تعليمهم لديها، بغض النظر عن ظروفهم، ولتقديم الدعم والمساعدة لهم، كل بحسب ظروفه وإحتياجاته، فوجئت بتقديم بعض الطلاب/الطالبات دعاوى قضائية بوجه LAU بخصوص الاقساط الجامعية، علما ان هذه الأقساط محددة بالليرة اللبنانية".

 

 

 

أضافت الجامعة: "سعت الجامعة بكل جهد وأمانة على مدى الاشهر الماضية للتوصل إلى حل حبي مع الطلاب/الطالبات "المدعين"، بما فيه لتمكينهم من متابعة تعليمهم لديها. وضمن هذا الإطار، زادت و/أو عرضت زيادة نسبة الدعم والمساعدة التي يستفيد منها الطلاب/الطالبات المخولين. ولكن للأسف، تبين للجامعة ان بعضا من الطلاب/الطالبات الذين تقدموا بالدعاوى ارادوا الحصول على منافع مادية على حساب زملائهم/زميلاتهم من الطلاب/الطالبات الاخرين الذين لم يتقدموا بدعاوى، وأنه لا نية لديهم بالتوصل إلى حل حبي للموضوع، وأنهم يعرقلون الحل لبقية زملائهم، بحيث أن عددا من الطلاب/الطالبات لم ينفذ التعهدات التي التزموا بها امام القضاء.

بسبب ذلك، إضطرت LAU إلى وقف المفاوضات الحبية أمام القضاء وطلبت ختم المحاكمة وإصدار حكم فيها. إنما، وكما فعلت أمام القضاء، وبالرغم من الافتراءات غير الصحيحة التي يطلقها البعض، تكرر الجامعة التأكيد على عزمها تقديم كل مساعدة وكل دعم ممكن ومتوفر لطلابها/لطالباتها، استنادا الى حالة وظروف كل طالب وطالبة، بما يسمح لطلابنا/طالباتنا الاحباء بمتابعة دراستهم في الجامعة رغم كل المعوقات الحالية".

 

وتابعت: "عليه، وبمعزل عن المسار الذي سلكه بعض الطلاب/الطالبات كما والإفتراءات في بعض الاعلام، تكرر LAU دعوتها الطلاب/الطالبات "المدعين" الذين يرغبون بحسن نية التوصل إلى حل حبي يخفف عنهم وزر الوضع الراهنة ويخولهم متابعة تعليمهم لديها، كل بحسب وضعه/ها، بالإتصال بها، وقد سبق لها أن بادرت وإتصلت بهم لهذه الغاية بعد إختتام المحاكمة، وهي سوف تبذل قصارى جهدها لإعطائهم الدعم والمساعدة الذين يستحقونها والمتناسبين مع اوضاعهم.

إضافة الى ما تقدم، فإن LAU سوف تستمر بتقديم كل الدعم والمساعدة لأي طالب/ طالبة من طلابها/طالباتها دون استثناء، بحسب إحتياجاتهم وظروفهم. إنما، في ضوء الأوضاع الحالية وتصرف بعض الطلاب/الطالبات، ستطبق الجامعة انظمتها بحزم حفاظا على ديمومتها وقدرتها على الاستمرار خصوصا في ظل الوضع الإقتصادي غير المسبوق".