أوضح وزير السياحة والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية، ان "المفاوضات جارية مع البنك المركزي للاقتراض منه على أن يُرد له القرض عندما يوافق البنك الدولي على تحويل ما تبقى من أحد قروضه المخصص لقطاع النقل نحو البطاقة التمويلية وبالتالي لا تُستخدم أموال الاحتياط الإلزامي"، مشيراً الى "التمسك بالبطاقة الإلكترونية بالدولار، ونحن مصرّون على أن تبقى بالدولار للحفاظ على القدرة الشرائية ولا يجب تمنين المواطن بأننا نعطيه أقل من 100 دولار، وبالنسبة لما أقرّه مجلس النواب لمن يملك حسابًا في المصرف يأخذ 93 دولار من حسابه، فهذا يعني وكأن أحدًا "يشحّد" المواطن أمواله وعم يربحو جميلة".
وفي حديث تلفزيوني كشف المشرفية أنه "سيزور سوريا قريبًا بعدما كان زارها سابقًا، وبالنسبة لنا النزوح السوري كان نزوحًا أمنيًّا وليس نزوحًا سياسيًّا، وعند انتفاء السبب الأمني، على هؤلاء العودة إلى سوريا، وهم كلّهم انتخبوا لمصلحة النظام"، موضحًا أن "نحو 35% من الموجودين على الأراضي اللبنانية هم من الجنسية السورية ونحن نعيش مشكلة اقتصادية كبيرة وهناك إحصاء يتم إجراؤه على الأراضي اللبنانية وعندما تصبح لدينا معلومات كافية عن الوجود السوري في لبنان ومن أي مناطق نزحوا، عندها سنقوم بزيارة ثانية إلى سوريا"، مشدداً على ان "5% من اللبنانيين أغنياء، أما الطبقة المتوسطة فانخفضت إلى نحو 10 إلى 20%، في المقابل ارتفعت نسبة مَن هم الأكثر حاجة ومن يقارب دخلهم الـ 700 ألف ليرة إذ أصبحوا يشكّلون نحو 75% من اللبنانيين، بينهم 25% يعيشون في ظل فقر مدقع".
وأكد الوزير انه "إذا قلنا إن 5% من اللبنانيين أثرياء وعددهم نحو 215 ألف شخص يضاف إليهم حوالى 200 ألف عائلة أي نحو 850 ألف فرد تصلهم تحويلات من الخارج، فهؤلاء المليون شخص تقريبًا يحرّكون السياحة الداخلية ونحو 700 ألف شخص كانوا يسافرون إلى الخارج للسياحة هم اليوم يسوحون داخليًّا"، شاكياً من "غياب أي بنية تحتية تليق بالسائح، وأعلن أنه سيكشف عن رقم يهزّ الأدمغة هذا الرقم هو ميزانية وزارة السياحة التي تساوي 0.06 من موازنة الدولة أي أنها لم تصل حتى إلى 0.1%. وكذلك فإن ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية هي 1.69 % من مجموع الموازنة".
وردًّا على سؤال عن الشروط الدولية لمساعدة لبنان، بيّن انه "يتعجب عندما يأتي مسؤولون من الخارج ويطالبون بالإصلاحات، فالمبادرة الفرنسية هي نقطة في بحر الإصلاحات التي كانت حكومتنا تعمل عليها. فلماذا تريدون أن تعملوا مع السياسيين أنفسهم الذين أوصلوا البلد إلى هنا ولا تريدون العمل مع إشخاص لا علاقة لهم بالفساد"؟.