أكد المجلس السياسي في التيار الوطني الحر اثر إجتماعه الدوري تحسّسه المشاكل اليومية التي يعانيها اللبنانيون في ظلّ أزمة غير مسبوقة وتفهمه لكل غضب شعبي، مشددا على أنه لن يترك أي وسيلة تشريعية كما فعل في موضوع البطاقة التمويلية أو أي وسيلة عمليّة كترشيد الدعم، لتثبيت صمود الناس. وبالمناسبة دعا التيار رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري للعودة الى لبنان وتحمل مسؤوليّاته بالإسراع بتأليف حكومة قادرة على تحقيق الإصلاح والنهوض.
وأعرب التيار عن تخوفه من المحاولات المشبوهة لزعزعة الأمن من خلال إستغلال وجع الناس لإثارة الإضطرابات على نحو ما كاد يحصل في طرابلس التي من حقها كما سائر المناطق أن تحصل على الكهرباء والماء والدواء والغذاء وعلى الأمن الذي لا مساومة عليه. ونبّه التيار من أي مخططات سياسية إقليميّة لدخول الشمال أمنياً أو أي منطقة أخرى في لبنان، كما يشجع كل المبادرات الإستثماريّة غير المشروطة والتي تصبّ في مصلحة لبنان وإقتصاده على غرار الإستطلاع والإستعداد الذي تبديه الشركات الروسية.
وشدد لى حق اللبنانيين بمعرفة الحقيقة كاملةّ حول إنفجار مرفأ بيروت الذي مضى أحد عشر شهراً على وقوعه، ومع إحترامه لإستقلالية التحقيق يرى التيار أن الهدف الأساس هو معرفة من أدخل النيترات ومن إستعمله وكيف تفجَّر وذلك لتحديد هوية مرتكب الجريمة ومحاكمته وتبرئة الموقوفين ظلماً. ولفت الى أن جريمة المرفأ ليست فقط في الإهمال الوظيفي على أهميته، ولكنها، أهمّ من ذلك، في الفعل الجرمي الذي أودى بحياة الأبرياء ودمّر قسماً من العاصمة وترك في النفوس وفي المجتمع جروحاً يصعب شفاؤها.