أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، "أن المرحلة التي ستنطلق لا تقل أهمية عما سبقها، حيث شكلت الجائحة امتحانا صعبا واختبارا للقدرة والنيات".
وخلال إجتماع ضم مديري عدد من المستشفيات الحكومية تناول فيه الدور المناط بهذه المستشفيات في المرحلة المقبلة لرفع مستوى الخدمات الطبية وتنوعها بعدما خاضت هذه المستشفيات طيلة المرحلة السابقة معركة مواجهة وباء كورونا، أشار الى أنه "بغض النظر عن التفاوت في الأداء، إلا أن الناس تشهد أن وزارة الصحة العامة والقطاع الصحي العام قدما بالحد الأدنى أخلاقيا، ما يتوجب عليهما تجاه المجتمع. وهذا يؤسس لمرحلة يتحتم فيها على وزارة الصحة العامة أن تتعاطى بديناميكية مختلفة مع المستشفيات الحكومية، خصوصا أن الأزمات تضع حياة المواطنين على المحك وعندما تتحمل المؤسسات الرسمية مسؤوليتها يتم تأمين حيز من الأمان الصحي والإستشفائي للمواطن، وهذا ما نكتشفه في موضوع الدواء حيث برزت المعاناة مع رهن المسألة بيد القطاع الخاص".
وأكد "أن مهمات المستشفيات الحكومية في هذه المرحلة تتطلب المزيد من رفع الجهوزية"، موضحا "أن ذلك سيتم من خلال ملفين: قرض البنك الإسلامي البالغ ثلاثين مليون دولار وقد أصبحت لائحة التجهيزات في مرحلة إعلان تلزيم المناقصة من قبل مجلس الإنماء والإعمار، وجزء من قرض البنك الدولي ويبلغ حوالى أربعين مليون دولار بعد موافقة المدير الإقليمي السيد ساروج كومار على تخصيص هذا المبلغ للمزيد من التجهيزات للمستشفيات الحكومية، وذلك وفق الحاجات التي حددها مديرو المستشفيات بالتواصل المباشر مع الجهات المختصة في الوزارة ولم تكن إستنسابية أو وفق رغبة الوزير أو فريق عمله".
ولفت أنه "يضع هذه المرحلة في خانة الأولويات البالغة الأهمية خصوصا أن صرخة المستشفيات الخاصة ترتفع بشكل قوي وكذلك صرخة المستشفيات الحكومية". وقال:"أن التسعيرة الجديدة للجهات الضامنة ستقر هذا الأسبوع إنما ليس وفق ما تطالب به المستشفيات الخاصة لأن كل المعنيين متفقون على استمرار الدعم للأدوية والمستلزمات الطبية ما سيؤثر على الفاتورة الإستشفائية. لذا، فإن إعادة النظر بتسعيرة الخدمات الطبية لا يمكن أن تؤدي إلى رفعها ثلاثة أضعاف".
وأعلن التوافق على تكليف المدير العام للضمان الإجتماعي رسميا بالتفاوض مع المستشفيات الخاصة التي يبدو أنها لا تفضل أن تكون في تماس مباشر مع وزير الصحة".
وتوقع حسن "أن يرسل المدير العام للضمان إستمارة تصحيح تسعير وتعرفة للمستشفيات بكل نشاطاتها الطبية والإستشفائية في غضون هذا الأسبوع".