أحمد الحريري في مشهد مروع يختصر الكثير من الكلام حول ما وصلت إليه الطبقة السياسية والحريرية السياسية لتكون صورة طبق الأصل عن الهوة العميقة بين الشعب والزعامات التي تتفلت من كل القيم الاخلاقية والإنسانية في وقت يجتاح فيه الموت كل بيت لبناني نتيجة القهر والإذلال والمأساة التي يعيشها اللبنانيون جراء السياسات المالية التي انتهجها الحريري الأب ثم الحريري الإبن ومن معهم من مليشيا الأمر الواقع ومافيات النهب والفساد في السلطة والأحزاب .
مشهد أحمد الحريري بالأمس في صيدا يجول بسيارته احتفاء بتخرج إبنه إلى الصف الأول أبتدائي هو مشهد مقزز، هو مشهد على شاكلة سياسيي لبنان جميعهم مشهد الإنحطاط وانعدام الأخلاق وانعدام المسؤولية.
وبالطبع فإن احمد الحريري ليس وحده هو جزء لا يتجزا من مسببات الإنهيار التي تتمثل بطبقة سياسية أشبه بالمافيا لا تزال تتحكم بمصير لبنان واللبنانيين ولم يرف لها جفن بالرغم من حجم الكارثة التي يتعرض لها اللبنانيون.
لا كلام يمكن أن يصف مشهد أحمد الحريري إلا أن كلمة واحدة قد تختصر المشهد إنه بلا أخلاق.