يعنُّ على النفس الأمّارة بالسّوء أن تكفر بالعلمانية، حاشا للّه عزّ وجل أن نكفُر به، ذلك أنّ كل ما يشمل حياتنا السياسية والاجتماعية والعقائدية هو إمّا طائفي، أو مذهبي، أو عشائري، وكما قال مرّةً المُبدع زياد الرحباني، بالبرغل في طائفية، وطبعاَ بالعدس والحمص، من هنا يخطر على بالي أن أسأل بعض التساؤلات التي تنضح بالطائفية والمذهبية، وأول سؤالٍ لوئام وهاب، حاملُ راية المقاومة والممانعة بكل الحماس والفخر: أستحلفك بربّك كم درزي حتى الآن سفحوا دمهم على أرض سوريا الحبيبة، دفاعاً عن الرئيس المقاوم بشار الأسد؟. نفس السؤال للوزير فرنجية، والجنرال عون: كم مسيحي بذل دمهُ حتى الآن دفاعا عن المقاومة والعروبة؟ ونفس السؤال لفضيلة الشيخ ماهر حمود والمقاوم أسامة سعد، والجنرال مصطفى حمدان، كم سنّي ضحّى حتى الآن في سبيل القضية المقدّسة التي نحن بصددها، والله الشيعة فقط هم الملتزمون بالشهادة، وتلتزم الجوقة الإعلامية الهوبرة والنفاق، والله لا يحقُّ لأحدٍ القبض ، خاصة الأموال النظيفة إلاّ غسان جواد. اللهمّ اغفر لنا ما تقدّم من ذنبنا، فلطالما وجّهنا وجهنا ناحية قبلة العلمانية.