مع فوز ابراهيم رئيسي بدون منافس في انتخابات الرئاسة الإيرانية يكون محور الممانعة قد سدّ باب الإصلاحيين والدعوات المفتوحة لتغيير إيران من سلوكها في المنطقة بالتخلي عن مصالحها غير المُصانة من قبل أميركا التي ترغب ببقاء الجمهورية الإسلامية على حدود المخاوف الخليجية على أن لا يتعدى ذلك وصولاً الى أمن " اسرائيل " .
بعد إنتخاب إيران للأسد لتثبيت سورية كنقطة استراتيجية في المحور الذي يدفع لوحده أثمان المواجهة مع المحور الآخر حسمت القيادة الإيرانية خيارها بتعزيز جبهة محور الممانعة برئيس غير إصلاحي و أكثر من متشدّد بل هو من طليعي الصقور الإيرانيين الذين تجري في عروقهم دماء الحرس الثوري واستبقت حكومة الكاظمي في العراق بليّ ذراعه كي لا تتطاول على قيادات الحشد الشعبي الذي يمثل موقع القوّة الفعلية في العراق والمدد العملي لمحور الممانعة .
لم تتنكّر حماس لإيرانية الدعم اللامحدود لها في المواجهات المتقطعة مع العدو والمحتل وأكدت دورها في المحور كمقاومة ملتزمة في مشروع المواجهة ساعة تتطلب الحاجة وهذا ما كان لولا فلسطينية إيران المؤثرة من زاوية الكفاح الفلسطيني أيّ في ما يُهدّد أمن العدو .
حتى يمن الحوثيين رفض التوقف عند مطالب الغرب واعتبر العمل بوقف إطلاق النار مشروع استسلام في ظل مفاوضات بطيئة في (فيينا) لم يتمكن فيها الإصلاحيون الإيرانيون من كسب معركة التفاوض لخلق فرص أفضل لإيران من خلال رفع سيف العقوبات الأميركية عنها ومازالت خطوة الحوثيين باتجاة مأرب قاب قوسين في ظل مرواحة سعودية لمواجهة الطائرات المسيرة ( بطريقة لعبة البلستيشن ) بعد أن كان التحالف على أبواب الحديدية .
إقرأ أيضا : حكومة إمرأة حائل
لبنان صمام أمام وأمان لمحور كله صقور فلم يعد فيه حمامة سلام وبه يكتمل مشهد النفوذ الإيراني بحيث تبدو نتيجة إيران أمام امتحاناتها الصعبة واضحة وجلية بعد عمل مضنى لسنيين عجاف وهذا ما وضع دول وتشكيلات المحور على خارطة الأقوياء وفي مواجهة مباشرة مع أميركا من خلال التصارع معها تفاوضياً بأوراق القوّة المملوكة لثني واشنطن عن استمرارها في السياسات المعاقبة وإلزامها طوعاً على العودة المرجوة للإتفاق النووي بما لا يمس جوهر التفاهمات المسبقة على خلفية التفاهم الأوّل في ظل إدارة أوباما الموفقة .
رغم قوّة المحور الذي أسّسته ودعمته إيران ووقفت مع جميع أعضائه بالمواقف و الأعمال المطلوبة وعلى