طالبت "القوات اللبنانية" بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للمساعدة في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت لتحديد أسبابه وكشف المسؤولين عنه وسط استنكار محلي لهذه المطالبة مقابل إصرار قواتي متعاظم مع مرور الوقت وابتعاد التحقيق الداخلي عن الوصول إلى نتيجة.
مطالبة "القوات" بتشكيل اللجنة جاءت على لسان رئيس الحزب سمير جعجع الذي تابع المسألة في جميع لقاءاته مع السفراء المعنيين، كما أعطى توجيهاته لتكتل "الجمهورية القوية" بتقديم طلب رسمي موقّع من نواب التكتل إلى الأمم المتحدة، إضافة إلى تحركات في العديد من بلدان الإنتشار أمام المقرات الدولية وتوقيع عرائض للهدف نفسه.
التطور الأخير تمثّل في البيان الذي أصدرته "هيومن رايتس ووتش" حول عيوب في التحقيق المحلي تمنع إحقاق العدالة، والذي أكد على ما ذهبت إليه "القوات" وبأن صدى الصوت وصل إلى غايته وشرّع الأبواب أمام تدخل الأمم المتحدة لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق يؤمل أن تثلج قلوب أهالي الضحايا والمتضررين بمعرفة المسؤولين عن معاناتهم.