أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدي معلوف، إلى أنه "بمجرد أن تكون الأجواء في قمة الرئيسين الروسي والأميركي إيجابية، هذا لا يمكن إلا أن يريحنا لأننا مع التوافق والتصالح وضد الصدام والاصطدام"، موضحاً أنه "إذا اتفق الرئيسان في هذه القمة، العالم سيتجه أكثر ناحية الاستقرار، ونأمل أن ينعكس ذلك إيجابا على كل المنطقة وعلى لبنان، توقعاتنا أن يترجم هذا الموضوع في لبنان وقريبا، لهذا نرى بعض الافرقاء الداخليين متوترين".
وخلال حديث إذاعي، لفت معلوف إلى أن "إذا كان لدينا شكوك من موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وتمكسه بالمبادئ التي يقترحها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بالأمس بات الأمر واضحا للعلن أن هذه معركة كسر موقع دستوري بالتركيبة السياسية، وليس معركة تشكيل حكومة"، مبدياً اعتقاده بأن "هذا الموقف لن يمر مرور الكرام، وكأن شيئا لم يكن".
وأوضح أن "ما يظهر اليوم أن هناك شيء دخيل عمره سنوات، وهو شيء لا يتم هضمه منذ عودة رئيس الجمهورية في العام 2005، ولعبه دور بين الأفرقاء السياسيين. نحن اليوم نتذرع بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي يعيشه اللبنانيين لكسب مكاسب سياسية، وهذا الشيء غير مقبول، ويجب أن تكون الأمور واضحة وصريحة".
كما توجه للبنانيين قائلاً: "من أوصلوكم لهنا هم الذين يحاولون الحصول على الأكثرية بالمجلس النيابي، للهروب من التدقيق الجنائي. هم من يهربون من الإصلاحات. نحن لا نريد الثلث في هذه الحكومة، ولكن هذا لا يعني قبولنا بالمثالثة، الـ (8+8+8) شيء، وأن يكون لدينا 9 وزراء شيء آخر. ولكن هذا لا يعني أننا تقاسمنا الـ 24 وزيراً (8+8+8) بين بعضنا البعض".
وطالب معلوف بـ "موقف واضح وصحيح. هذه ليست معركة تيّار، بل هناك أفرقاء سياسيين في الوسط المسيحي نريد أن نسمع موقفهم من التفسيرات الدستورية، وهذا ليس دفاعاً عن عون، بل عن موقع رئاسة الجمهورية". واعتبر أننا اليوم "أمام انقلاب. حيث نريد أن نغطي عن 30 سنة فساد وسوء إدارة وتوظيفات عشوائية، و"نلبّس" الإنهيار لعون".