قال مرة الشهيد جورج حاوي واصفاً حالة الأحزاب ومآلاتها في لبنان والعالم العربي بأن الحزب عندنا يبدأ بالنشوء ويكون له رئيساً أو أمين عام ، ومع مرور الوقت يتحول وينتهي بنا المطاف إلى رئيس أو أمين عام وعنده حزب .
هذه الصورة الكاريكاتورية المؤلمة تصح هي الأخرى عن سلاح حزب الله الذي بدأ مشواره تحت يافطة تحرير وحماية لبنان ، إلى أن وصل بنا الحال إلى سلاح يحتمي بلبنان ! ! ! .
وكما ذكر صديقي الفيسبوكي على صفحته : لقد أخذت منا إسرائيل المرفأ ، والترانزيت ، والتجارة ، والنقل ، وإمدادات النفط ، والغاز ، والسياحة ، وسكة الحديد ، وطريق الحرير ، والمركز المصرفي ، ومركز الشركات الكبرى ، وتركت لنا " سلاح المقاومة " ! ! !
إقرأ أيضا : الاسباب الحقيقية خلف عدم التشكيل!!
فكل يوم يتقدم فيه لبنان نحو الإنهيار الشامل وبخطوات متسارعة كما هو حاصل ، ينفضح هذا السلاح أكثر فأكثر ، ويدرك الناس حقيقة أن " حماية لبنان " لم تكن إلاَّ كذبة سوداء من أجل بقاء وإستمرار السلاح ، وسيدرك الناس قريباً أن كل ما نحن فيه من مآسي وكوارث إنما هو بسبب لعنة هذا السلاح الذي تَحَوَّل من مجرد وسيلة الى قضية القضايا عند أصحابه .
المعادلة البديهية التي سيقتنع بها اللبنانيون عاجلاً أو آجلا هي استحالة الجمع بين بقاء لبنان وبقاء سلاح حزب الله .
ولا يمكن أن يعيش أحدهما إلاَّ على جثة الآخر فلا يمكن إنقاذ لبنان إلاَّ بعد التخلص من لعنة هذا السلاح .