تفرز خلايا بيتا، الموجودة في البنكرياس، هرمون الأنسولين، وحدوث خلل في هذه الخلايا يتسبب فيما يعرف بمرض السكري. وتمكن الباحثون من التوصل إلى بروتوكول علاجي جديد لتخليق هذا النوع من الخلايا "بكفاءة عالية" من خلال خلايا بشرية متعددة القدرات.
وتتيح هذه الطريقة، التي تم اختبارها "في المختبر" وفي الفئران، على وجه التحديد، الحصول على خلايا بيتا تصلح للزرع من خلال خلايا بشرية محفزة متعددة القدرات، قادرة على الانقسام إلى أجل غير مسمى، والتحول لاحقاً إلى أي نوع من الخلايا.
وتعد خلايا بيتا هي مصدر الأنسولين، وهو هرمون ضروري لتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، والقدرة على إنتاجها من خلال خلايا جذعية متعددة القدرات بهدف زرعها هو هدف لعلاج مرض السكري من النوع الأول والثاني.
ويعمل هذا البحث الجديد، الذي يقوده الباحث الإسباني خوان كارلوس إيثبيسوا، في معهد (Salk) في كاليفورنيا، على رفع كفاءة البروتوكولات الحالية، ونجح في تخليق خلايا بيتا قادرة على وقف ارتفاع مستوى السكر في الدم في الفئران في غضون أسبوعين.
ويقول معدو الدراسة "يوفر بروتوكولنا منصة قوية لدراسة خلايا بيتا البشرية وتطويرها من خلال الخلايا الجذعية متعددة القدرات". ونُشرت نتائج البحث في مجلة (Nature Communications).
وقالت نائبة رئيس جامعة (UCAM) للأبحاث، إسترييا نونييث، للتغلب على العقبات التي واجهت مشروعات بحثية سابقة، يقوم هذا المشروع باختيار منهجي للمواد الكيميائية والبروتينات لاستخدامها في كل خطوة من خطوات تحويل الخلايا المحفزة الجذعية متعددة القدرات (iPS) البشرية إلى خلايا بيتا في البنكرياس، ومن أجل ذلك تم تطوير بروتوكول جديد.
ومن خلال تنفيذ هذه الاكتشافات، حقق العلماء "كفاءة عالية غير مسبوقة"، تتراوح بين 60 و80%، في توليد خلايا بيتا.