كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الغذاء والدواء ستعلن اليوم (الإثنين)، عن أحد أكثر قراراتها إثارة للجدل منذ سنوات، وهو إجازة، أو عدم اجازة استخدام عقار لعلاج ألزهايمر يمكن أن يكون الأول الذي تتم الموافقة عليه بعد ما يقرب من عقدين من الجهود الفاشلة لإيجاد طرق للحد من المرض. وسوف تصدر الإدارة، حكمها بشأن عقار "أدوكانوماب"، الذي يهدف لإيقاف تقدم مشاكل الذاكرة والتفكير في وقت مبكر من المرض. وسيكون هذا أول دواء جديد لمرض ألزهايمر منذ عام 2003 وأول علاج يعمل على وقف تطور المرض وليس فقط تخفيف الأعراض.
ويتوقع المحللون أنه سيصبح عقارا رائجا في غضون سنوات، وسيكلف عشرات الآلاف من الدولارات سنويا لكل مريض ويحقق مكاسب غير متوقعة للشركة المصّنعة Biogen. إلا أن إعطاء الضوء الأخضر للعقار يتعارض مع توصيات الكثير من خبراء مرض ألزهايمر البارزين واللجنة الاستشارية المستقلة التابعة لإدارة الغذاء والدواء. فقد صوتت اللجنة بأغلبية ساحقة ضد التوصية بالموافقة، قائلة إن البيانات فشلت في إثبات أن "أدوكانوماب" أبطأ التدهور المعرفي بشكل مقنع. ورأى علماء آخرون ومؤسسة فكرية مستقلة أن الدواء لم يُثبت أنه مفيد على نحو مقنع.