أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي، أن "لبنان يعيش أزمات هي الاخطر في تاريخه المعاصر، تتداخل فيها الاسباب الاقتصادية والمالية والسياسية مع بعضها البعض، في ظل حكومة مستقيلة تصرف الاعمال ولا تصرف".
وفي كلمة له خلال لقاء موسع للمجالس الاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية وأقضيتهما، لفت بزي إلى أن "وجود الحكومة هو الممر الالزامي للاجابة على الاسئلة المقلقة التي يطرحها الجميع حول المخاطر التي تهدد لبنان، وهي حاجة ملحة من أجل مخاطبة صندوق النقد الدولي، فمن دون حكومة لا اموال ولا مساعدات للبنان، وعلى الجميع الاقتناع بأهمية الوصول الى حكومة وفقا للمبادرة الفرنسية ببرنامج اصلاحي يكرس منطق دولة المؤسسات ومكافحة الفساد وتفعيل الهيئات الرقابية وتعزيز استقلالية القضاء".
وشدّد بزي على أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري ما زال يسعى من أجل ايجاد المخارج لتشكيل الحكومة، استنادا للمبادرة التي طرحها، والتي تحظى بتفويض داخلي وترحيب خارجي"، مشيرا الى أنه "خلافا لما يشيعه البعض من أن المبادرة فشلت، نؤكد أن المبادرة ما زالت قائمة وأن فشلها هو فشل للبنان وللبنانيين جميعا"، سائلا: "على ماذا نختلف؟ على وزير من هنا ووزير من هناك ونتفرج على لبنان ينهار وقطاعاته التي تلامس حياة الناس ومعيشتهم وأمنهم المالي والاقتصادي والاجتماعي تتحلل؟ هل بهذه الطريقة نحمي وننقذ لبنان؟".
ولفت بزي الى أن "العقد كافة التي كانت تعوق تشكيل الحكومة قد حلت ولم يبق سوى تفصيلات صغيرة يجب حلها، بشرط أن ينزل الجميع عن شجرة السقوف العالية والتخلي عن الشروط التعجيزية التي يدفع ثمن التمسك بها لبنان بمزيد من الانهيار"، مؤكدا أن "حركة امل لن تقبل برفع الدعم قبل تأمين البدائل للناس وحماية أموال المودعين".