أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا، إلى أن "الأمل كبير بحكم الواقع الدستوري، أن يتم تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، بمعزل عن تحفّظاتنا على شخص رئيس الحكومة المكلّف وأدائه، ونحن إيجابيّون ونريد من الحريري أن يتحرّك أكثر".
وخلال حديث تلفزيوني، لفت أبي رميا إلى أنه "لا نريد أن ندخل المجتمع اللبناني بمنطق المثالثة، أي أن يكون ثلث للفريق المسيحي وثلث للفريق الشيعي، وثلثاً تابعاً للفريق السني في لبنان، بمن فيهم الوزيرين المسيحيين"، مشدداً على أنهم ضد "المنطق الذي يُدخل بذهن اللبنانيين أننا متجهون لـ "الثلاث ثمانات".
كما أفاد بأن "منطق المثالثة الذي نسير به بما يخص الوزيرين المسيحيين، لا نريد ان نبدأ بتسهيل لجو يقول إننا ذاهبين لمثالثة تبدأ بالأعراف، وتصبح مكرسة بالدستور". وتابع، "اليوم ما أفوله وكنت أكرره دائما، أن المشاورات تكون مع الجميع، ولكن هناك شخصين معنيين بتشكيل الحكومة وهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف".
وشدد على أن "الحكومة تبصر النور بالتشاور بين عون والحريري، لذلك قلت وأكرر يا رئيس الحكومة المكلف انسى الإمارات والسعودية، وانسى الفاتيكان وغيره، لأن الحكومة تتشكل في لبنان بين القيادات اللبنانية". وأضاف، "لنا حق الفيتو على أسماء من الممكن أن يعتبرها رئيس الجمهورية استفزازية. حين يجلس عون والحريري على الطاولة وتكون الأسماء معهم، الأمور تُحلّ".
وأكد أبي رميا أنه لا يستبعد "تأليف حكومة، ففي اليومين الماضيين كان هناك الكثير من القنوات التي فتحت والاجتماعات التي تمت، كما أن الفرنسيين داخلين على الخط بالتواصل مع الأفرقاء المعنية، إضافة إلى ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" يقومون بعمل، ونتمنى أن نصل لنتيجة".
وشدد على أن "هناك انهيار تام وشلل مؤسساتي وفراغ، وهذا نحن نرفض أن نبقى في هذه الدوامة، وحتما هناك خيار آخر وهو بانتخابات نيابية مبكرة على االطاولة". وأوضح أن "هناك أزمتين، الأولى اقتصادية اجتماعية ومالية موجعة جدا، والثانية هي أزمة سياسية. والحل للخروج من هذه الأزمة هو بإعادة تشكيل حكومة، واعادة تكوين سلطة جديدة".
بموازاة ذلك، رأى أبي رميا أن "روحية المبادرة الفرنسية انتهت، فهي عاشت بروحيتها لمدة شهر حين كان السفير مصطفى أديب مكلفاً تشكيل حكومة. وبعد استلام الحريري، انتقلنا من روحية لروحية أخرى، لأنه رئيس تيار سياسي في البلد، بالتالي ذهبنا لحكومة من الممكن تشبيهها لحكومة تصريف الأعمال برئاسة حسا دياب".