السؤال الكبير الذي يفرض نفسه في موازاة هذه الحرب بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري: مع وصول الامور بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى هذا المستوى من الحدية المتبادلة وانحدار الخطاب بينهما الى تبادل أبشع النعوت السياسية والشخصية، هل ان التفاهم على حكومة ما زال ممكناً بينهما؟


 

تؤكد مصادر مسؤولة لـ«الجمهورية» انّ «المشهد على حلبة التأليف بات ما فوق المتفجّر، وكل الدروب باتت مفتوحة نحو الأسوأ. وبالتالي، فإنّ الحديث عن إمكانية التفاهم بين عون والحريري على تأليف حكومة لا يستقيم على الاطلاق مع مقاربتهما لملف التأليف كخطين متوازيين لا يلتقيان الّا بأعجوبة إلهية، ومع ما تبدو انها «حرب كسر عظم» قرّرا خوضها مهما كان ثمنها. وهي بلا ادنى شك جريمة مشتركة ترتكب بحق اللبنانيين، الذين لم يعد أمامهم، تبعاً لذلك، سوى أن يتحضّروا لتلقّي المزيد السلبيات والأعباء.