اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا أنه زار رئيس الجمهورية "قبل السفر الى روما لتلبية دعوة قداسة البابا فرنسيس للتفكير بشأن لبنان وللصلاة من اجل خلاص لبنان، ونحمل معنا التوق الى أن يحافظ لبنان على كيانه وخصوصيته وقداسة البابا حريص على الامر".
وأعلن الراعي أن "الوضع متأزم حتى ان البنك الدولي قال اننا البلد السادس من حيث المآسي وهذا يقتضي ضرورة ان تكون لدينا حكومة ولا مبرر كي لا تكون لدينا حكومة وان يكون هناك تفاهم بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والحكومة فوق اي اعتبار ولبنان بلد الحوار ويجب ان يكون هناك حوار فالاهانات غير مقبولة وليست من ثقافتنا ونحن مجروحون من لغة الاهانات وانا استهجن الامر".
لبنان بلد الحوار، علينا أن نتحاور دون أن نهين بعضنا، نختلف بكثير من الأمور لكن لا ليس مقبولا من أحد أن يهين الآخر وليست ثقافتنا هذه اللغة، وأنا استهجنت كل ذلك، وللأسف نقف اليوم على الأعداد والحصص ومن يعين، وكل ذلك يبوخ أمام الواقع الذي يعيشه لبنان.
وتابع: "أقول دائما أنه إن عدنا الى الوراء بعد خروجنا من ثورة ال58 ورئيس الجمهورية الراحل فؤاد شهاب أقام دولة ومؤسسات من 4 وزراء، لا يجوز أن نختلف على العدد، لماذا لا نقوم بحكومة أقطاب؟ نريد حكومة إنقاذية تنقذ الشعب مما هو فيه، والدولة ليست أشخاصا، ونسأل المسؤولين السياسيين: أين دوركم؟ ما هو العمل السياسي؟ أين الخير العام؟ البلد يحتاج الى إنقاذ وليس الى "قواص"، والإعلام يجب أن يساعدنا على ذلك وعلى السلام بين الناس".
وأضاف: "لا اقبل ان اسمّي الوزيرين المسيحيين وموقفي بحكومة انقاذ بأشخاص غير حزبيين ولم اطرح مع الرئيس حكومة اقطاب، تخيّلوا أن البلد يموت والشعب يموت ونحن نتكلم عن وزيرين مسيحيين، وفكرة حكومة الاقطاب طرحتها في السابق واتمنى من كل قلبي حكومة أقطاب كي نخرج مما نحن فيه، ونحن نعمل على تبريد الاجواء وجمع المسؤولين ونسعى للأمر ويجب ان يساعدونا للحفاظ على جو احترام".