حددت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، مدة 90 يوما يجب انقضاؤها بعد التعافي من الإصابة بفيروس كورونا قبل تلقي اللقاحات المضادة.
وحول سر الانتظار لهذه المدة قبل تلقي اللقاح رغم التعافي من المرض، يقول الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بكلية طب جامعة "شانتو" الصينية، إن بعض الدراسات البحثية أثبتت مؤخرا أن نسبة نشاط الأجسام المضادة للفيروس، والتي تنتج عن الإصابة بالعدوى، تتناقص بشكل واضح خلال فترة الـ 90 يوما.
وأوضح عطية بحسب ما نقلته موقع "كونسلتو" الطبي أن الاستجابة المناعية الناتجة عن العدوى لها مدى محدد، لكن اللقاح يؤدي إلى تكوين استجابة مناعية يمكن قياسها والتنبؤ بمداها.
ونصح أستاذ الفيروسات بضرورة إجراء فحص "PCR" حال ظهور الأعراض المصاحبة لنزلات البرد، للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس التاجي قبل التطعيم باللقاح.
وشدد عطية على أن هناك بعض الفئات الممنوعة من تلقي لقاح كورونا، لعدم اختبار اللقاحات سريريا عليهم أثناء التجارب الأولية.
ولفت إلى أن هذه الفئات تشمل الحوامل والمرضعات، والأطفال أقل من 16 عاما، ومرضى الحساسية، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة البشرية.
وسبق أن أكد خبراء فيروسات أن معظم اللقاحات تعتمد على الأجسام المضادة للفيروس، وأن فترة حصانة اللقاح تتراوح بين الـ3 أشهر إلى 12 شهر، مشيرين إلى أن هذه الأجسام تتواجد بالفعل في الجهاز المناعي للشخص الذي تعافى من الفيروس، لذلك، وفق قولهم، فإن المتعافي من كورونا كمن حصل على اللقاح، ولا فائدة من تطعيمه قبل 3 أشهر.