اعتبر وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قمة العلا ومخرجاتها طوت صفحة صعبة على مجلس التعاون وعلى قطر من جهة وأطراف الأزمة من جهة أخرى.
وأشار الشيخ محمد، في مقابلة تلفزيونية، إلى أن قطر دخلت بإيجابية بعد هذه القمة، وعملت بشكل مستمر وحثيث لإعادة بناء الثقة وبناء العلاقة وتأطيرها في إطارها الأخوي الذي من المفترض أن تكون عليه.
أضاف "هناك رؤية إيجابية من قيادتي قطر والسعودية بأننا سنتجاوز هذه الخلافات ونعمل على توثيق العلاقات في المستقبل".
وحول العلاقات مع الإمارات، قال: "مخرجات قمة العلا تبحث المسائل العالقة بشكل ثنائي بين الدول ومن الطبيعي أن تتفاوت السرعة بين كل دولة وأخرى في التعامل مع الملفات. مع الإمارات عقدنا اجتماعات مع اللجان ولمسنا من فرق الاجتماعات رؤية إيجابية، وهناك تواصل بيني وبين المسؤولين الإماراتيين".
وتابع "ننظر بإيجابية إلى كل دول مجلس التعاون ونريد العودة لالتئام مجلس التعاون، وأيضا من الجانب الإماراتي لم نلمس أي شيء برؤية سلبية للعلاقة مع قطر".
وأضاف "قد نتطلب بعض الوقت لتجاوز هذه المرحلة الصعبة ونحن مدركون بأن المسألة كانت صعبة على الجميع وتتطلب الكثير من الوقت لنتجاوزها كحكومات ومن ثم كشعوب، ونتطلع إلى صفحة جديدة من العلاقات وننظر برؤية مستقبلية مشتركة لرخاء شعوبنا".
وحول وجود ضمانات بألا يحدث خلاف كالأزمة الخليجية بهذه الحدة مستقبلاً، قال وزير الخارجية: "لا يمكن لأي دولة من الدول الحصول على ضمانات لتصرف دولة أخرى، ونحن مؤمنون في قطر وهذا ما لمسناه من بعض الدول وخاصة السعودية، أن العمل على تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز المصلحة المشتركة هو أكبر ضمانة لتحصين دولنا من الخلافات في المستقبل"