يعتمد خبراء في علم الأحياء والفيزياء الحيوية على الذكاء الاصطناعي، لتقدير معدل الشيخوخة والحد الأقصى للعمر بدقة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، قام الخبراء بتغذية نظام الذكاء الاصطناعي بكميات هائلة من الحمض النووي والبيانات الطبية لمئات الآلاف من المتطوعين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
هذا الأمر سمح لهم بتطوير تطبيق "آيفون" يحركه الذكاء الاصطناعي والذي، من خلال إدخال بسيط من المستخدم، يمكنه تقدير معدل الشيخوخة البيولوجية والحد الأقصى للعمر بدقة.
وكجزء من دراسة البيانات الضخمة، وجدوا أن عاملين رئيسيين مسؤولان عن عمر الإنسان، يغطي كلاهما عوامل نمط الحياة وكيفية استجابة أجسامنا. العامل الأول هو العمر البيولوجي، المرتبط بالإجهاد ونمط الحياة والمرض. والثاني هو المرونة، ما يعكس مدى سرعة عودة العامل الأول إلى طبيعته.
واكتشف العلماء أن أطول مدة من المحتمل أن يعيشها أي إنسان هي 150 عاماً، أي ضعف متوسط العمر في المملكة المتحدة الحالي البالغ 81 عاما. واستخدم الباحثون أداة تسمى DOSI (مؤشر حالة الكائن الحي الديناميكي)، والتي تأخذ في الاعتبار عوامل العمر والمرض ونمط الحياة، لمعرفة مدى مرونة أجسامنا، بما في ذلك قدرتها على التعافي من الإصابة أو المرض.
وقال معد الدراسة الأول، الدكتور تيم بيركوف: "تم تنفيذ حساب المرونة استنادا إلى تدفقات بيانات النشاط البدني في تطبيق "آيفون" GeroSense. إنه يظهر خسارة كاملة في مرونة جسم الإنسان، أي القدرة على التعافي، في سن ما بين 120 إلى 150 عاما".
وتضمنت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، أيضا بيانات عدد الخطوات من حوالي 4500 بالغ في الولايات المتحدة.
ويعتقد الفريق أن الخلايا الشائخة - أو "الزومبي" - تحمل مفتاح قرص "إكسير الشباب"، لأنها "حية ولكنها لا تعمل". وربطت هذه الخلايا بكل شيء من التهاب المفاصل إلى مرض الزهايمر.
وبالنسبة لمعظم التاريخ البشري المسجل، كان متوسط العمر المتوقع بين 20 و40 عاما. واليوم في المملكة المتحدة حوالي 80 عاما وفي الولايات المتحدة حوالي 78 عاما.
وكانت التغذية المحسنة والمياه النظيفة والصرف الصحي الأفضل وتطبيق العلوم الطبية، من العوامل الأساسية في زيادة متوسط عمرنا بشكل كبير.
ويعتقد الخبراء أنه في المستقبل، قد يؤدي التلاعب الجيني وتقييد السعرات الحرارية والأدوية إلى إطالة العمر أكثر بكثير، لكن تحليل DOSI يضع حدا صارما لمدى ذلك.
ووجد التحليل أن تقلبات DOSI تزداد مع تقدم العمر، بسبب زيادة وقت التعافي.
وكان بعض الباحثين في مجال طول العمر قالوا سابقا إنه من الممكن العيش حتى 1000.