كشف مسؤول طبي في مصر، عن تجهيز غرف خاصة لعزل المصابين بالفطر الأسود، الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، داخل مستشفى النجيلة للعزل بمحافظة مطروح، بأقصى الشمال الغربي للبلاد.
وقال وكيل مديرية الشئون الصحية بمحافظة مطروح، الدكتور محمد علي، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه "تم تلقي تعليمات من وزارة الصحة لتجهيز أول غرفة لعزل المصابين بالفطر الأسود في مصر".
وأوضح علي أنه تم تعزيز هذه الغرفة بكافة المستلزمات الطبية اللازمة، لكنه عاد ليؤكد أن مستشفى النجيلة لم يستقبل أي حالات إصابة بهذا المرض إلى الآن.
وأضاف أن "هذا الإجراء احترازي لنكون في أهبة الاستعداد حال ظهور حالات إصابة بهذا المرض، وعزل اي حالة اشتباه على الفور".
يأتي هذا بعدما كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة المصرية، عن رصد بعض الحالات المتفرقة المصابة بالفطر الأسود بين مصابي فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الماضية، فيما تتخذ الوزارة منهجًا صحياً وقائياً ضد المرض.
وقال التقرير الذي نشره موقع "سكاي نيوز عربية"، إنه يتم التطبيق الصارم لإجراءات الوقاية ومكافحة العدوى بالمنشآت الصحية، ومنها العدوى بالفطريات والتعقيم الدوري للآلات الطبية والأجهزة، واتباع الإجراءات العلمية الصحيحة في استخدام العلاجات المناسبة للمرضى بصفة عامة، ولمرضى "كوفيد-19" بصفة خاصة.
وأوضح التقرير أن مرض الفطر الأسود ظهر في "عدد محدود جدًا" من الحالات في مصر خلال العقود الأخيرة، على الرغم من عدم انتشار الفطريات المسببة لهذا المرض بصورة كبيرة، ولكنها معروفة بصورة قوية لدى الأطباء ويتوافر العلاج الدوائي المناسب لها.
وبشكل عام، فإن العلاج لفترات طويلة باستخدام المضادات الحيوية تهيئ الجسم لنمو الفطريات عموما، وكذلك الكورتيزون الذي يؤثر سلباً على جهاز المناعة، مما يُمكّن الجراثيم الفطرية من الجسم، وكذلك الإصابة بالفطر الأسود.
وأشار إلى أن الإصابة الشديدة بفيروس كورونا، تكون مصاحبة للحالات التي لديها عوامل خطورة مثل الأورام والأمراض المزمنة، وخصوصاً مرض السكر الذي يعتبر من العوامل التي تساعد على الإصابة بالفطر الأسود.
وفي هذا الصدد، قالت عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي المصرية، وجيدة أنور، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الفطر الأسود ليس له ارتباط مباشر بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولا يجب أن يتخوف منه المواطنون، ولا يجب إثارة الذعر بين المرضى.
وأضافت أن الفطر الأسود موجود في الطبيعة والبيئة، ومن الممكن أن يصيب بعض مرضى انخفاض المناعة أو الذين يحصلون على أدوية مضادات حيوية وكورتيزون.
ورأت أن "الأهم لمنع الإصابة هو تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات وأماكن تردد المرضى".