أعلن رئيس الجمهورية اللبناني في كلمة ألقاها خلال زيارته وزارة الدفاع الوطني اللبنانية يوم أمس الجمعة بأن معاني المقاومة اعلى واسمى من كل المعاني، ومن ان تغرق في رمال الفتنة، اِن في سورية، او في لبنان، محذراً حزب الله من الفتنة بسبب مشاركته في المعارك الى جانب النظام السوري، لا سيما في مدينة القصير قرب الحدود اللبنانية، وأكد بأن الامل لا يزال كبير بالمبادىء التي يعتنقها الجيش اللبناني ومعاني المقاومة السامية التي حاربت وحررت، ليس من اجل قضية مذهبية، بل من اجل قضية وطنية قومية بكامل ابعادها.
واكد بدوره رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري على أنه سيكون مع اهل طرابلس في مقدمة المدافعين لدرء مخاطر الفتنة التي تتهددهاعلى أيدي أصحاب المشاريع الهدامة وادوات الفتنة في لبنان، ولن تنجح محاولات النظام السوري واتباعه في النيل منها او كسر شوكتها.مناشداً أبناء طرابلس عدم الوقوع في فخ مواجهة السلاح بالسلاح،وعدم التعرض للقوى الامنية والعسكرية أو التشكيك بدورها.
بينما شدد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل على أن أحداث طرابلس تنتهي عندما تحسم معركة سوريا، والذي يحصل اقوى من الدولة، وليس من المستطاع حسمه، فالكل متورّط في المعركة، والقناعة باتت واضحة ان لا حل، فمن يريد ان يعرف ماذا في طرابلس عليه ان يعرف ماذا في سوريا، وكل ما يحكى عن اللواء أشرف ريفغير صحيح وافتراءوريفي لا يقوم بأعمال مخالفة للقانونوهدفه الأول تطبيق الامن والقانون.
وتبقى الاوضاع على الساحة اللبنانية مرتبطة بالبركان السوري الذي لا يهدد لبنان وحسب بل المنطقة أجمع، ويبقى التدهور سيد الموقف والتسارع إلى الإنتحار مستمرّ، ويبقى الأمل بالجيش اللبناني العتيد ضمانة الوطن الوحيدة التي لم تُسيّس بعد.