يتخوف أستاذ قسم علم الفيروسات في جامعة موسكو الحكومية أليكسي أغرانوفسكي من ظهور أوبئة خطيرة جديدة بعد فيروس كورونا، يمكن أن يتسبب بها مرض جدري القرود، مشدداً على أن هذا الفيروس يمكن فعلا أن يحمل في طياته الخطر الشديد.
وأضاف أغرانوفسكي: "يجب علينا العمل بشكل منهجي ودؤوب لدراسة فيروسات الحيوانات ذوات الدم الحار (الخفافيش والقوارض)، وفيروسات القراد والبعوض ومفصليات الأرجل الأخرى"، ولكن رغم ذلك لا داعي للذعر.
أما أستاذ علم الفيروسات ألكسندر تشيبورنوف فأعلن من جانبه موافقته على كلام زميله، لكنه أضاف أن انتقال الجدري من القرود إلى البشر، احتمال ضئيل للغاية. ووفقاً له فإن مثل هذه الحالات نادرة جداً ودرجة العدوى منخفضة، كما أن العمل جار على تحسين اللقاح ضد الجدري وهو فعال للغاية لكن مشكلته أنه يسبب عوارض جانبية سلبية وخطيرة وأن عدداً من العلماء يتابع العمل كي يتم التخلص من العوارض المزعجة هذه.
إشارة إلى أن مرض الجدري كان يعتبر أحد أكثر الأمراض الفيروسية فتكاً وكان يتسبب بوفاة ثلاثة من كل عشرة أشخاص يصابون به، وفي الغالب يبقى الناجون، معاقين أو مكفوفين أو مشوهين، وابتليت به البشرية على مدى سنوات طويلة.