يسود الهدوء أنحاء قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، عقب 11 يوما من القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على القطاع.
وتوصلت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليلة الجمعة، بعد وساطة مصرية وضغط دولي، عقب هجمات صاروخية متبادلة على جانبي الحدود.
وأرسلت مصر وفدين أمنيين إلى إسرائيل وقطاع غزة لتثبيت وقف إطلاق النار، وطالبت الجانبين الالتزام به، وقد أعربت إسرائيل والفصائل الفلسطينية عن تمسكهما بالوساطة المصرية لوقف إطلاق النار.
وتسبب القصف الإسرائيلي عل قطاع غزة بمقتل أكثر من 230 فلسطينيا، وإصابة نحو 2000 آخرين، في أعنف موجة تصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل منذ العام 2014.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إن الحزب الديمقراطي لا يزال يؤيد إسرائيل، وإنه يصلي من أجل صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن حل الدولتين هو العلاج الوحيد للصراع بين الطرفين.
مواجهات في المسجد الأقصى
واندلعت مواجهات مجدّداً بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، عقب صلاة الجمعة أمس، وذلك بعد أسبوعين على أحداث مشابهة كانت السبب في تفجّر المواجهات بين حركة حماس وإسرائيل.
وتعهّد بايدن بالمساعدة في تنظيم جهود "إعادة إعمار غزة"، مشدّداً على أنّ إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل هو "الحلّ الوحيد" للنزاع.
وإذ قال بايدن إنه طلب من الإسرائيليين وقف الصدامات في القدس، أكد أن "لا تغيير في التزامي بأمن إسرائيل"، مشددا على أنه "لن يكون هناك سلام" إلى أن تعترف المنطقة "بشكل لا لُبس فيه" بإسرائيل.