أشار نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي، إلى أن "الإعلام لا يمكنه إلا أن يكون خادما في بلاط الحقيقة، وجنديا في ساحات وغاها، مدافعا عنها، لا يستطيع كرهها ولو أراد، باذلاً في سبيلها أغلى ما يملك.
وعقب قداس على نيّة وسائل الإعلام والإعلاميّين في لبنان في دير المخلص في جعيتا، أفاد القصيفي، بأن "الكنيسة الكاثوليكية وعت خطر ما يمثله الإعلام على واقع الإنسانية ومستقبلها، فكرست يوما خاصا به، ووجه البابوات رسائل تتضمن رؤيتهم للاعلام والمهمة المنوطة به. وحبذا لو تعمق اهل هذا القطاع بما انطوت عليه هذه الرسائل من معان، وعمدوا على تطبيقها في ادبياتهم وسلوكياتهم. لان الحياة كانت ستكون افضل".
وشدد على أن "الإعلامي مدعو للشهادة للحق، والإنتصار للمظلوم على الظالم،وللمقهور على القاهر، وللجائع على مجوعه، وللمسلوب المال على سالبه، وللفقير على من تسبب بفقره وحرمه لقمة عيشه. والسؤال: هل يضطلع الاعلامي على نحو مرض وفاعل، كما ينتظر منه مواطنوه، بالرسالة الملقاة عليه؟ وهل يكفه ان يضيء على المشكلات ومكامن العلة في وطنه ومجتمعه؟"
وأكد أن "المطلوب منه اليوم قبل الغد ان يشهد للحق والحقيقة، وان يحمل السوط في وجه كل من يعمل على تدمير سلم القيم الانسانية والاجتماعية والاخلاقية التي يرتكز اليها وطننا. في هذا اليوم، يبدو الاعلام معنيا اكثر من اي يوم مضى، بالانحياز الى جانب الناس وقضاياهم المحقة، وان ينقاد الى جوهر القيم الانسانية والاخلاقية، ليقود الناس اليها".