زار وفد من قيادة حركة حماس برئاسة د. احمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان وضم الاخ جهاد طه نائب المسؤول السياسي في لبنان والاخ ايمن شناعة مسؤول العلاقات اللبنانية، المكتب السياسي لحركة امل والتقى الحاج جميل حايك رئيس المكتب السياسي وأعضاء المكتب السياسي الاخ محمد جباوي والاخ بسام كجك والاخ د. طلال حاطوم.

 

بداية وجه وفد قيادة حركة حماس اسمى التحيات والتقدير لرئيس الحركة دولة الرئيس نبيه بري على مواقفه الثابتة ابدا إلى جانب قضية فلسطين وشعبها وحقها.


 
 

وناقش المجتمعون الاوضاع الفلسطينية والبطولات التي يسطرها المقاومون الفلسطينيون في مواجهة العدو الصهيوني، وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:

١ ـ وجه المجتمعون تحية اكبار وافتخار الى اهلنا الابطال والشهداء والجرحى في فلسطين المحتلة في ملحمتهم المجيدة وصمودهم في مواجهة آلة الحرب العدوانية الصهيونية، مؤكدين ان قوة الحق الفلسطيني هي المنتصرة على حق القوة الصهيوني الذي انكشف امام الرأي العام العالمي بما يرتكبه من مجازر وحشيّة وقمع متمادٍ بحق الاطفال والنساء والعزّل، وتدمير المؤسسات والمنازل والاعتداء على الاعلام لكبت الاصوات التي تفضح جرائمه بما يمثل من ارهاب دولة منظم يتم بتخطيط مسبق من المستوى السياسي للكيان الصهيوني الغاصب وبتنفيذ أدواته العدوانية العسكرية، ما يستوجب تحركاً فورياً للمنظمات الانسانية والمؤسسات الدولية لمحاسبته على ما اقترفه من مجازر.

 

2 ـ اعتبر المجتمعون ان الركيزتين الاساس هما: الوحدة والمقاومة، ويجب ان تكونا دائماً ثابتتين في مسيرة استعادة الحق الفلسطيني وتحرير كامل التراب الفلسطيني واوله القدس، التي يسطّر ابناؤها خصوصاً، وابناء فلسطين أجمعين بكل مكوناتهم، وفي كل المناطق من غزة الى الضفة واراضي ال ٤٨ وكل المناطق التي حاول الكيان الصهيوني كسر ارادتها الحرة، يسطرون ملحمة البطولة والفداء متجاوزين كل عناوين الاختلاف ومؤكدين على ان المقاومة أعادت ضخ دم الثورة في شرايين شعوب الامة من محيطها الى خليجها، والى ايقاظ النخوة في ضمير العالم، الذي اعلن تضامنه مع الفلسطينيين وادانته للعدوانية الصهيونية، وشدّت الابصار الى القدس حيث هناك يُلتمس الهلال وتصنع سواعد الفلسطينيين والمقدسيّين العيد الأكبر، الذي سيتحول بدراً تجتمع من حول نصره شعوب الامة بكل مكوناتها.

 

٣_ حيا المجتمعون مقاومة الابطال في غزة الذين حولوا بعزمهم ومقاومتهم وصواريخهم كل الكيان الصهيوني إلى كيان عاجز ومشلول أمام ضرباتهم.

 

٤ ـ اكد المجتمعون ان القضية الفلسطينية هي البوصلة الحقيقية للامة والنموذج الامثل لنضالات الاحرار في العالم، واي انحراف عن هذه القضية يعني ضياع الحق الفلسطيني في متاهات التسويات والصفقات المشبوهة والتطبيع الخاسر.

 

ه ـ اعتبر المجتمعون ان الملحمة البطولية اعادت رسم خارطة الطريق بقوة المقاومة وصمودها، وفضحت زيف التفوق الصهيوني، ووضعت قواعد جديدة للمستقبل مبنية على اساس معادلة الردع الذي يواجه العدو في كامل الارض المحتلة، ويتحصن بوحدة الموقف، وأعادت بناء الحاجز النفسي مع العدو الصهيوني الذي حذر امام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر من إسقاطه، والى مواجهة الشر المطلق بالاسنان والاظافر والسلاح مهما كان متواضعاً، هؤلاء المستضعفون الذين يواجهون بالقبضة والحجر هم الذين يشهبون من وصفوا: ...وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.