استمر شيوخ النفط في دعم الفلسطينيين من خلال السلطة الفلسطينية حيث توفّر المملكة العربية الدعم اللازم للقيادة الرسمية ،ومن خلال حركة حماس حيث توفر قطر ما يلزم من دعم للقيادة غير الرسمية ،وهذا نوع من المسؤولية المادية التاريخية لشيوخ البادية تجاه منظمة التحرير الفلسطينية بحيث لم تتردد دول الخليج عنها ولأسباب متعددة ، وقد تمّ ذلك قبل وبعد مفاوضات أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية . بمعنى أن شيوخ النفط دعموا ومازالوا يدعمون الفلسطينيين سلطة ومقاومة .

 


بغض النظر عن سياسات دول الخليج، وسُبُل دعمها للقضية الفلسطينية بالطريقة التي تراها مناسبة ،والتي تصبّ في خدمة مصالحها، وبما ينسجم تماماً مع المواقف الأميركية والتي قد لا تلبي شروط الصراع المطلوبة والكاملة لجهة نصرة القضية الفلسطينية وفق استراتيجية عربية واحدة وموحدة ومحتشدة ضدّ العدو الإسرائيلي .

 


وبعيداً عن فحوى التخوين للخليجيين عند الكثيرين تبقى مسؤولية شيوخ النفط تجاه الشعب الفلسطيني ومنظمته وتياراته الجهادية تلبي الشروط المقبولة وإن كانت غير كافية والتي تحتاج الى سياسات بديلة عن السياسات القائمة تجاه عملية السلام وورش الحرب .

 


حتى اللحظة تمكنت السلطة الفلسطينية وحركة حماس وغالبية تيارات منظمة التحرير الفلسطينية من مواجهة أزماتهم المالية ونتائج عدوان العدو الدائم عليهم  من خلال دعم شيوخ النفط وهذا ما تقرة حماس لقطر، والسلطة والمنظمة للمملكة العربية وللكويت وللإمارات العربية المتحدة .

 

 

إقرأ أيضا: سقطت الدولة ولم تسقط الطائفة

 

 


في حين أن شيوخ  الشفط ممن يدورون حول القضية الفلسطينية وحول تياراتها ينعمون بأموال الداعمين دون أن يقدموا شيئًا على الإطلاق سوى خطب ممجوجة لا تقدّم بل تؤخر وهذا ديدن شيوخ متوفرين من المحيط الى الخليج ممن يرتزقون على حساب فلسطين لحاجة دول ممولة للشفاطين الذين يهبون لنصرة القدس في خطب تكب المحتل كل يوم جمعة وتغرقه في أوعية دُعائية تفطّس العدو وتغرقه بحيث أن دولة القردة والخنازير قد تمّ إزالتها أكثر من مرة عن خارطة العالم .

 


المسألة ليست تنكيلاً أو جلداً لمرتزقة قضية ولا حاجة لنا للتعرض لهؤلاء بقدر ما هي إثارة للوعي في وجدان الشعوب كي نتمكن من تصحيح مسارنا من خلال نشر الغسيل الوسخ لا تغطيته لأن ذلك معوّق أساسي من معوقات تصحيح الخلل في بنيتنا السياسية .

 


أكثر من آلم العرب والمصريين أحمد سعيد الذي أوهم الرأي العام العربي بالإنتصارالمشرّف  على العدو الذي كان يحتل ويأكل من أراض مصرية وهذا ما لم تنساه الذاكرة العربية حتى الآن وما زال. يحفر عميقاً في تربة التاريخ العربي تماما ً كما كان حال العراقيين والعرب مع صاحب مصطلح العلوج الذي أسقط أميركا وحلفائها في أرض الرافدين  وكلّل صدام حسين بأكاليل النصر وألبسه عباءة الغار .

 


لذا ثمّة شيوخ من صنف أحمد سعيد  ومحمّد سعيد الصحّاف ( الوحيد الذي لم يعتقله المحتل) بل هم أكثر منهما بُعداً عن الحقيقة وأقرب الى الوهم حيث يبادرون مع كل موجة عدوانية صهيونية – أميركية الى بيع اللقيط الصهيوني في أسواق العبيد وطيّ سجل الإميركي لا في المنطقة فحسب بل من الوجود . 


في المقال التالي لإيران حسابات فلسطينية مختلفة..