نظمت جمعية "التحديث والتطوير التربوي" مؤتمرا بعنوان "التعليم من بعد تحديات وافاق"، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الدولية ومؤسسات أمل التربوية والدكتور ربيع بعلبكي رئيس الجمعية اللبنانية للمعلوماتيين المحترفين، برعاية وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، وذلك في مبنى وزارة التربية في الأونيسكو.

 

وقالت رئيسة جمعية التحديث والتطوير التربوي د. علا القنطار: "نلتقي اليوم للبحث في هموم ومشاكل القطاع التربوي الذي يشكل العماد الأساسي للوطن الحبيب لبنان، فلا أوطان تدوم وتزدهر إن لم تنشأ الاجيال الجديدة على القيم والمبادىء الوطنية السليمة. وفي ظلّ ما يعانيه لبنان عموما والقطاع التربوي خصوصا كان لا بد من عقد هذا المؤتمر للبحث في مسألة التعلم والتعليم من بعد، وما يواجهه هذا القطاع من ازمات في ظل الوضع المتردي للخدمات والبنى التحتية في لبنان، ما يجعل من هذه المهمة شاقة بالنسبة للاساتذة والطلاب في آن".


 
 

وأضافت: "كذلك لا بد من توجيه التحية الى معالي الوزير طارق المجذوب على جهوده الجبارة في العمل على تذليل العقبات ضمن الامكانيات المتوافرة ودعمه الدائم للأساتذة وللقطاع التربوي، فهو الحارس الدائم على حسن سير العام الدراسي من اجل اجتياز هذه المرحلة بأٌقل خسائر ممكنة".

 

من جهته، قال المستشار الاعلامي للجمعية الصحافي خليل:"تأسست جمعية التحديث والتطوير التربوي منذ عام تقريباً وكانت فكرة التاسيس بعد أزمة 17 تشرين وظهور وباء كورونا، وانطلقنا في العمل على تأسيس الجمعية. إن اهم إنجازات جمعية التحديث والتطوير التربوي التي قامت بها: دورات تدريبية للأساتذة و تَوزيع كمية من اجهزة lap top للتلاميذ في عدة مدارس وتوزيع الهدايا للتلاميذ في عيد الميلاد بالإضافة إلى تنظيم الندوات في معظم المناطق اللبنانية".

 

وأضاف: "في لقاء اليوم لا بد من توجيه التحية الى صاحب الانجاز الاول الوزير طارق المجذوب، الذي كانت بصماته ولا تزال ظاهرة للجميع على صعيد الانجازات التربوية التي يعمل على تحقيقها، مُتحديا كافة العقبات المادية واللوجستية ويسهر من اجل استمرارية رسالة العلم والتعليم عن بعد، رغم كل ما يواجهه على مختلف الصعد لذا لا بد ان نتوجه الى وزير التربية بكلمة شكر عربون وتقدير، حيث شكل الوزير المجذوب قدوة في مسيرة التربية وتنشئة الاجيال القادمة واضعا نصب عينيه انجاز العام الدراسي، وعدم تضييع العام الدراسي على التلامذة لا سيما صفوف الشهادات، حيث بذل ولا يزال تضحيات كبيرة وهو يعمل من اجل تأمين السلامة العامة من خلال استكمال تلقيح الاساتذة والمعلمين".

 

وتابع: "كذلك لا بد ان ننوه بجهود معالي وزير التربية ووقوفه الى جانب مطالب الاساتذة المتعاقدين الذين يعولون على دور الوزير المجذوب من اجل تحصيل حقوقهم ومطالبهم المشروعة، وهذا انجاز اضافي يضاف الى سجل وزير التربية الحافل بالنضال من اجل مسيرة التربية والتعليم. ان التعليم رسالة مقدسة فهو اساس بناء الاوطان والمجتمعات ومن هنا تكمن اهمية دور وزارة التربية في التعاون مع مختلف الجهات والهيئات العامة والخاصة، من اجل تامين افضل مناخ للتلامذة وللقطاع التربوي، ووجود معالي الوزير طارق المجذوب على رأس وزارة التربية يشكّل صمام أمان في استكمال الانجازات والعمل على مزيد من النجاح والتقدم، رغم كل المصاعب والمعوقات التي تواجه لبنان على مختلف الأصعدة لا سيما في الشان التربوي".


 
 

وجدد "الدعوة الى الجميع من اجل العمل وبذل الجهود وتضافرها بهدف تطوير وتحصين الواقع التربوي، والانتقال الى مراحل اكثر تطورا لا سيما بظل التعلم عن بعد وما تواجهه المدارس والاساتذة والتلامذة من صعوبات على هذا الصعيد، لكن متى وجدت الارادة فان العقبات ستزول، وكلنا امل بجهود معالي الوزير طارق المجذوب من اجل تخطي العقبات والوصول الى بر الامان التربوي".

 

وصدر عن المؤتمر التوصيات التالية:

- أولا: تشكيل لجنة متابعة بين مختلف الفعاليات من التعليم العالي والتعليم الخاص المدرسي والتعليم المهني بالتنسيق المباشر مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء ورابطة الجامعات والمعلمين وممثلين عن المجتمع المدني المتخصص من اتحادات ونقابات والمعنيين كافة الراغبين بانقاذ التربية في لبنان وذلك لمتابعة التوصيات التالية عمليا وبفترة زمنية محددة قبل البدء بالعام الدراسي المقبل تحت مبدأ الحوكمة الرقمية الرشيدة وتحقيق العدالة الرقمية الرشيدة.

 

- ثانيا: وضع خارطة طريق تنفيذية تحت اطار خطة عمل تربوية شاملة (طارئة) تأخذ باهدافها تمكين المدراء وجميع المعلمين والكادر الاداري في الوزارة.

 

- ثالثا: تأمين الانترنت مجانا للتعليم وضمان وصول جميع الخدمات قيد التطوير والموضوعة في خدمة التعليم الى التلامذة كافة.

 

- رابعاً: استضافة منصات التعليم كافة ومجانا عند ملقمات الحوسبة السحابية الخاصة بهيئة اوجيرو الوطنية لضمان العدالة الرقمية الرشيدة وحق الوصول للمحتوى التعليمي للجميع.

 

-خامسأً: الاسراع في تشريع التعليم من بعد وقوننته كاداة تكنولوجية متاحة لتعزيز التعليم واعتبارها بحد ذاتها اداة لتحسين الجودة والاداء التربوي للمعلمين والتلامذة وخاصة من خلال حوكمة المواطنين لتقييم الاداء مباشرة من والى المتعلمين.

 

- سادساً: تطبيق قانون حق الوصول الى المعلومات وخاصة لناحية الهبات والتقديمات والمناقصات ووضع المواصفات وغيرها من المبادرات والمشاريع العامة في التربية.