قررت شركة "باندورا" التي تنتج قطع مجوهرات أكثر من أي صانع آخر، عدم استخدام الألماس المستخرج من بطن الأرض بعد الآن، والتخلي عن المادة الخام المرتبطة بمخاوف أخلاقية جسيمة.
"باندورا" التي اشتهرت بالمجوهرات معقولة السعر، ستستخدم الألماس المصنوع في المختبرات، في خطوة جاءت بعدما قالت العام الماضي إنها ستتوقف عن استخدام الذهب والفضة المستخرجين حديثا.
استخدمت الشركة الألماس الطبيعي في إنتاج 50 ألف قطعة فقط من أصل 85 مليون قطعة أنتجتها العام الماضي، لكن قرارها الأخير يعكس إقبالها المتسارع على الاستدامة، حسبما أفادت وكالة "بلومبيرغ".
وقالت "باندورا" التي تتخذ كوبنهاغن مقرا لها إنها ستطلق مجموعتها الأولى باستخدام أحجار مصنوعة في المعامل في المملكة المتحدة، وستتحول إلى أسواق أخرى في عام 2022.
وقال ألكسندر لاسيك، الرئيس التنفيذي للشركة: "بالنسبة لجيل الألفية على وجه الخصوص، فإن الوعي بماهية الماس المصنوع في المختبر، أعلى بكثير مما هو عليه لدى الجيل الأكبر سنا، لذا فهي مسألة تتعلق بالتعليم أيضا. إنهم أكثر اهتماما بجوانب الاستدامة".
تراجعت مبيعات الألماس العالمية بنسبة 15% في عام 2020 بسبب عمليات الإغلاق وقيود السفر وعدم اليقين الاقتصادي، وفقًا لتقرير بحثي صادر عن مركز "أنتويرب" العالمي للماس وشركة "Bain & Co"، كما انخفض إنتاج الماس الخام بنسبة 20% في عام 2020 وانخفضت الأسعار بنسبة 11%.