اعلن المكتب السياسي الكتائبي، خلال اجتماعه الأسبوعي، انه "وبالرغم من تحذيراتنا المتكررة، تستمر المنظومة بالمماطلة وبايهام اللبنانيين بانها تبحث عن حلول فيما هي اقتراحات غير مجدية، كإعادة النظر ببرنامج الدعم الذي وضعوه بأنفسهم والذي يكلف يوميا مليون دولار من ودائع اللبنانيين، تذهب لمراكمة أرباح المحتكرين أوهدرا عبر التهريب، في حين يعاني الشعب اللبناني الأمرين".
وتساءل "عما إذا كانت تعي هذه المجموعة، أنها وهي في طريقها الى خطوات كهذه، تكون قد قضت على الطبقة الوسطى التي ستجد نفسها فقيرة تستجدي قوتها مع توقعات بتحليق الأسعار الى مستويات غير مسبوقة لحظة رفع الدعم؟ وهل من خطة لديها لمواجهة الكارثة الجديدة التي هي على وشك اقترافها وتضع اللبنانيين جميعا على قارعة الاستجداء؟ من هنا يحمل المكتب السياسي هؤلاء الهواة الحاكمين تبعات اي تدبير لا يلحظ خطة شاملة تحمي جميع اللبنانيين، تترافق مع إجراءات جدية تنتشل الاقتصاد وتشمل مخاطبة البنك الدولي والدول التي ما زالت تعرض مساعدتها حتى الساعة شرط الالتزام ببرنامج إصلاحي حقيقي يقوده خبراء جديون بعيدا عن البيع والشراء السياسي".
ولفت المكتب الى انه "امام سقوط هذه المنظومة بشهادة الداخل والخارج وفيما النواب يستمرون في اسرهم ولا يملكون سوى البصم على قوانين عقيمة، وبعدما تأكد ان اي حكومة تتم المساومة عليها ساقطة حكما، المطلوب اليوم ودون اي تأخير، انتفاضة النواب على انفسهم وعلى المنظومة التي يغذونها، وتقديم استقالتهم فورا بموازاة قيام حكومة تنحصر مهمتها باجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، وإلا لا خلاص، والمحاسبة آتية لامحال".