نفذ الحزب الشيوعي اللبناني - صور، اعتصاما على طريق الناقورة البياضة، وسط تدابير أمنية مشددة للجيش ، احتجاحا على انعقاد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، تحت شعار: "لن يمر"، وذلك بالتزامن مع انعقاد الجلسة الخامسة في رأس الناقورة من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الاسرائيلي، برعاية الامم المتحدة وبوساطة اميركية.
ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية والفلسطينية و"الحزب الشيوعي" ولافتات نددت باسرائيل وأميركا، واعربت عن رفض الحزب الشيوعي لهذه المفاوضات. وطالب المعتصمون الحكومة ب"الانسحاب منها"، معتبرين انها "خطوة على طريق التطبيع والاستسلام".
والقى عضو المكتب السياسي محمود دمج في كلمة "رفض التفاوض مع العدو الاسرائيلي. واكد ان "الثروة النفطية هي ملك الشعب اللبناني وليست ملكا للمنظومة الحاكمة". وقال: "ان المسؤولية السياسية تقع على عاتق هذه المنظومة السلطوية ونظامها السياسي القائم على المحاصصة الطائفية التي أوصلت البلاد الى الانهيار على المستويات السياسية والمالية والاقتصادية، وأنها عملية نهب استمرت ثلاثين عاما. وأشار الى انها "مفاوضات الخضوع امام الضغوطات والعقوبات الاميركية الاقتصادية والمالية والسياسية على لبنان لتنفيذ صفقة القرن".