سعد فنصة – واشنطن:
في اتصال هاتفي أعلمني الشيخ حسن سعيد مشيمش أحد المنشقين مبكرا عن حزب الله منذ نهاية تسعينات القرن الماضي عن طلب الحكومة الفرنسية منه مغادرة الأراضي الفرنسية في رسالة مرفقة، بعد رفض قبول لجوئه السياسي بعد رحلة انتظار امتدت خلال السنوات الماضية.
وبرر الشيخ حسن مشيشمش في حديث خاص مع فنصة أن السبب الرئيس في ذلك يكمن في أن فرنسا أرادت الاحتفاظ بعلاقة خاصة وقوية، كما يبدو مع حكومة الملالي في طهران وذراعها في لبنان الممثلة بحزب الله وداعيتها حسن نصر الله.
وأضاف سعد فنصة أنه يعتقد أن حكومة الديمقراطيين التي يرأسها جو بايدين في طريقها إلى عقد صفقة مع حكومة الملالي، بتجديد الاتفاق النووي الإيراني ، كما أراد له الرئيس ما قبل السابق، باراك أوباما أن يؤسس لاتفاق دولي يحد من طموحات إيران النووية مقابل تسليمهم سورية والعراق وبقية دول الشرق الاوسط .
وكان لابد من ثمن تدفعه الولايات المتحدة وحلفائها، برفع العقوبات القاسية التي أغرقت حكومة طهران في الأزمات التي أصر عليها الجمهوريون، وتابعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب خلال مدة ولايته.
فهل ترحيل أحد أبرز المناهضين لحكم ولاية الفقيه من الأراضي الفرنسية، إشارة واضحة إلى حاجة عاصمة النور الفرنسية إلى النفاق مع سواد العمائم.
وأن اتفاقا أمريكيا فرنسيا مع طهران يلوح في الأفق ..
الجدير ذكره أن العلامة محمد حسن الأمين الذي رحل قبل أيام، اعتبر أن الشيخ مشيمش ذهب بعيداً في المواجهة الفكرية ضد الرأي المتسيّد في لبنان إلى أن أفضى به الأمر إلى حيث هو اليوم… اما معتقلا .. او لاجئا.