أقر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، بأن واشنطن وطهران تتجهان إلى إبرام صفقة جديدة بشأن برنامج إيران النووي.
وقال أردان في حوار مع شبكة Ynet العبرية اليوم الخميس، بعد يوم من حضوره اجتماعا بشأن إيران بمشاركة مستشاري الأمن القومي، الإسرائيلي، مئير بن شبات، والأميركي، جيك سوليفان: "الجانب الأميركي أبلغنا بوجود صعوبات في المباحثات مع المسؤولين الإيرانيين، لكنني مضطر للتأكيد للأسف أن تقييمات إسرائيل تقول بإن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق في غضون الأسابيع القليلة القادمة".
وأوضح الدبلوماسي الإسرائيلي: "قد تكون هناك خلافات بشأن إلغاء عقوبات محددة والعودة إلى التحقق من تنفيذ الاتفاق، لكن الإيرانيين قد اعترفوا بوجود رغبة مشتركة في العودة إلى الاتفاق النووي القديم المبرم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما".
وأعرب أردان عن معارضة إسرائيل الشديدة لهذا السيناريو، مشددا على أن العودة إلى "الاتفاق السيء" المبرم في عام 2015 ستشكل "خطأ جسيما".
وتابع أن المسؤولين الإسرائيليين خلال الاجتماع الأخير أبلغوا سوليفان بأن تل أبيب "لا تريد أن تكون جزءا من هذه العملية أو شرعنتها"، لافتا إلى أن الاتفاق المبرم في عهد أوباما أتاح لإيران بدء تشغيل عشرات آلاف أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم وجعل الجمهورية الإسلامية أقرب من الحصول على ترسانة نووية.
وقال أردان: "لم نكتف أيدينا، وأكدنا خلال المباحثات أن الاتفاق النووي يشكل خطرا محتملا على وجود إسرائيل، ولذلك لا تعتبر إسرائيل نفسها مرتبطة بأي اتفاقية دولية مع إيران، وتحتفظ بحرية التصرف. سنعمل كل ما يلزم لمنع إيران من تهديد وجودنا، وأعتقد أن الأميركيين يدركون ذلك".