مع استمرار ارتفاع أعداد حالات الوفيات والإصابة بكورونا في الهند، يرصد مسؤولو الصحة العامة ظهور طفرات يمكن أن تجعل الفيروس ينتشر بشكل أكبر وأكثر عدوى، أو يمكن أن يتسبب في مرض خطير.
ويعتقد العلماء أن متغيرات SARS-CoV-2 المسؤولة عن هذه الموجة الثانية من الحالات في الهند تتضمن طفرتين على الأقل تجعلهما أكثر خطورة، إلا أن هذه الطفرات مألوفة بالفعل لخبراء كوفيد-19 وقد تم العثور على أحدهما في متغير، جرى تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا، بينما الآخر جزء من متغير يعتقد أنه ظهر في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
كما يعتقد الباحثون أن هاتين الطفرتين قد تجعل من السهل على الفيروس إصابة الخلايا البشرية وتجنب الحماية التي توفرها الخلايا المناعية، مثل الأجسام المضادة.
ووفقا لأحدث البيانات من قاعدة بيانات الجينوم العامة GISAID، تحتوي 38٪ من العينات المتسلسلة وراثيا من الهند التي تم جمعها في مارس على الطفرتين وقد أطلق العلماء على هذا النوع B.1.617 البديل.
وقال سوميت تشاندا، مدير برنامج المناعة ومسببات الأمراض في معهد سانفورد بورنهام بريبيس للاكتشاف الطبي في سان دييغو- كاليفورنيا، إنه بعد الموجة الأولى من كورونا في الهند في ربيع عام 2020، أغلق مسؤولو الصحة البلاد، لكن اتضح أن الأشخاص المصابين بكورونا لم يمرضوا، كما أن معدل الوفيات كان منخفضا، وقد أدى ذلك إلى قيام نسبة من السكان بتطوير مستوى معين من المناعة الطبيعية ضد الفيروس.