لفت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، خلال حضوره اجتماع الهيئة العامة للمجلس المذهبي، الى انه "لا أستطيع اليوم أن أبشّر بشيئ، ولم أقم بأي مبادرة، فقط لبّيت دعوة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون وقامت القيامة يمينا ويسارا، لم أكن المبادر وقلت لا بد من تسوية، ففي أوج الحرب عندما كانت المدافع تقصف، شكّلنا حينذاك حكومة وفاق وطني مع أمين الجميل الذي كنا على عداء مع عهده في حينها، لم تعطي نتيجة أمر آخر، لكننا شكّلنا حكومة بأوج الحرب في الـ 84".
وأكد ان "اليوم اذا كان من أحد في البلد يظن أن هناك من يفكر بنا فلا أحد يفكر بنا، وإذا لم يقم أصحاب الشأن الكبار بتسوية داخلية فلا موسكو ولا غيرها تستطيع أن تنوب عنا بتسوية داخلية نعتقد أنها قد تفتح الباب أمام التفاوض مع الهيئات الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أجل تخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي ومدّنا ببعض المال ولا مهرب، وهذه مؤسسات دولية شرط أننا كلبنانيين نوّحد ارقامنا المالية حيث المرة الماضية كان هناك ثلاثة أرقام والفرق بينهم مليارات آخر رقم للنائب إبراهيم كنعان والرقمين الباقيين اختلفوا عليهما. أعود وأكرر لم أقم بمبادرة وإنما طرحت تسوية انسحب من كل الموضوع وإن شاء الله يأتيهم الالهام، لأن الآتي أصعب والظروف المحيطة لا أحد يفكر بالآخر، وربما هناك أمل من المبادرة الفرنسية بما تبقى".
بدوره أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، خلال الاجتماع ان "الصورة القاتمة لم تكشف بعد كلّ مكامن الخطر، ولبنان الذي عهدناه، يترنّح، فتضيقُ إمكانات نهوضِه تحت ضغط الأزمات المتوالدة من كلّ صوب"، مشيراً الى ان "الوباءُ لا يضربُ صحَّةَ النَّاس وحسب، بل يضربُ بوجوهٍ أُخرى السياسةَ والاقتصادَ والمقوِّمات الوطنيَّة برمَّتِها، واليوم إزاء كلّ هذه الأزمات المصيريَّة انْ انصفَ المرءُ لوجَد رؤية وليد بك جنبلاط أنه استبقَ ويستبقُ على الدوام طرح سبُل المواجهة، وبدعم وسائلها في كافَّة المستويات، وبتوطيدِ مقوّمات الصمود، وبدعم كلّ مبادرةٍ من شأنها إنقاذ الكيان الوطني بناسِه وبمعناه. وله الشكر على جميع جهوده وخاصةً سُبل مكافحة الوباء المستجد وكل ما يحصن المجتمع بالصمود".