أكدت لجنة أساتذة التعليم المسائي في بيان، أنه "عندما صدحت حناجر المناضلين في الاعتصام الأول أمام مبنى الأمم والوزارة بالعبارة الشهيرة: لقد أعلنا النفير ولا تراجع حتى الخروج من هذا الذل المرير، لم تكن مجرد عبارة عابرة، ولا بضع كلمات نادرة، بل كانت أنين وجع في الصميم هدرت لتزيل كل العوائق القاهرة. أما اليوم وقد بتنا أمام عوائق من جديد متمثلة بطعنة صديق وغدر حليف وظلم مسؤول وفساد سلطة، كان لا بد من إعادة إحياء النفير من جديد فالذل الذي أصابنا بات كالجمر على الحديد".

 

وأضاف البيان: "كل الأساتذة مستعدون للتضحية في سبيل دولة تحترم التربية وتقدر التربويين وتدرك أنهم عماد الوطن ونهضة المجتمع. لكن عندما يتم التعاطي معنا باستهتار واحتقار وتهميش حيث تهدر حقوقنا بتعميم فارغ أو بيان مجحف، يأتي من يطلب منا التعليم بالمجان".


 
 

وتابع: "مديرون ونظار وأساتذة ومرشدون انتظروا مستحقاتهم منذ أكثر من 15 شهرا، لتخرج أبواقهم علينا معلنة مساعدات عينية. يا أهل السلطة، نحن تربويون ولسنا متسولين لتهدونا المساعدات، نريد حقنا فقط. كيف تجعلون من مئات الزملاء والزميلات من المرشدين والمرشدات هباء منثورا في حساباتكم، والمضحك المبكي أنكم حرمتموهم حتى من هذه العينيات".

 

وختم: "الظلم ظلمات يوم القيامة، لذلك لا تظنوا بأننا عن ظلمكم ساكتون ولتهميشكم لحقوقنا مهملون، بل سنعيد الصيحة الأولى ونعلن النفير من جديد أمام وزارة التربية الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس المقبل، لنؤكد المؤكد ونجدد العهد بأننا باقون على وعد قطعناه، لن نتنازل عن حقوقنا مهما كلف الأمر".