استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شريل وهبه وزير خارجية المجر بيتر سيارتو.

 

بعد اللقاء، وصف وهبه اللقاء بـ"الصريح والودي"، وقال: "عرضنا الأوضاع التي يعانيها لبنان في الظروف الحالية في المجالات الاقتصادية والسياسية والمالية، وما يعانيه الطلاب اللبنانيون في الخارج، ولقينا كل تجاوب ودعم. وسيتم التعبير عن المواقف التي تشاطرناها سويا ضمن الإتحاد الاوروبي. ونشكر لجمهورية هنغاريا (المجر) دعمها للبنان ضمن مؤسسات الإتحاد الاوروبي".


 
 

بدوره، أكد سيارتو ان "أمن الشرق الأوسط مهم جدا بالنسبة الى المجر ولأوروبا ككل"، وقال: "نحن نعلم ان الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط لن يتحققا من دون الإستقرار في لبنان، ونعتبر ان الحكومة شأن داخلي يجب ان تتفق عليه الاحزاب اللبنانية من دون اي تدخل خارجي".

 

ورأى ان "محاولات التدخل الخارجي غير جيدة، ولا نعتقد ان الضغط الخارجي الذي يتمثل على اكبر حزب مسيحي في لبنان ويمثل مصالح المسيحيين هو أمر جيد. ولبنان في حاجة اكثر الى مساعدة حقيقية بدل التلويح بعقوبات وتدخل خارجي".

 

واعتبر انه "من مسؤوليتنا دعم المسيحيين في كل دول العالم، لذلك اؤكد لكم ان الطائفة المارونية في لبنان يمكن ان تتكل على دعمنا في المستقبل".

 

وقال: "حتى الآن ساهمت الحكومة المجرية ماليا في ترميم 33 كنيسة مارونية في لبنان، وجاهزون لدعم 30 كنيسة اخرى بكلفة مليوني دولار اميركي. ونود المساهمة في مساعدة لبنان في مكافحة وباء كورونا، ومن اجل ذلك احضرنا معنا 20 جهاز تنفس اصطناعي مع 20 الف كمامة طبية. ونؤكد ان المجر ستبقي كتيبتها ضمن قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل".

 

واضاف: "سنسعى الى مزيد من دعم المنظمات الدولية للبنان من اجل مكافحة ظاهرة الهجرة ومساعدة اللاجئين ومنع الهجرة غير الشرعية من لبنان".

 

وتابع: "نحن نثني على إيواء لبنان للملايين من اللاجئين موفرا لهم كل المستلزمات الضرورية، لكننا نؤمن ايضا بوجوب عودتهم الى بلادهم في حال انتفاء الأسباب التي أدت الى هجرتهم، وهذا يحتاج الى التزام سياسة دولية فاعلة، لذلك نحن سنساهم دائما في المساعدة المقدمة الى لبنان، ونتمنى ان يتمكن من حل مسألته الداخلية في أسرع وقت من دون أي تدخل خارجي".