استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفدا من الاتحاد العربي للقبائل في البلاد العربية برئاسة الشيخ هود الطعيمي.

 

وقال امام الوفد: "جميعنا نتكلم لغة واحدة لغة الثقافة المسيحية الاسلامية الثقافة اللبنانية ونشبهها بالطائر ذي الجناحين، وقد بنينا هذه الثقافة سويا ونحرص على استمرارها لانها تشكل رسالة لبنان في هذه المنطقة والعالم".


 
 

وأضاف: "أحيي القيم العشائرية والعائلية والوطنية التي تتحلون بها، فتنظيمكم كعشائر وقبائل يجعلنا نشعر كم تتألمون عندما ترون الدولة تتفكك، مع الاسف، ولكن هذه مرحلة صعبة نمر فيها وعلينا مقاومتها بقيمنا الوطنية المشتركة".

 

وتابع: "أضم صوتي الى صوتكم من اجل مطالبة المسؤولين بتأليف حكومة انقاذ في اسرع وقت، وقد اختبرنا الحكومة الحزبية ولم تعط أي نتيجة لأنهم يختلفون في الداخل ويناقضون بعضهم البعض، وكذلك حكومة الكتل النيابية لم تنجح لأنها تؤلف مجلس نواب مصغرا فتنعدم المساءلة والمحاسبة، لذلك المطلوب حكومة انقاذ مستقلة تباشر الاصلاحات للنهوض بالبلد اقتصاديا".

 

وسأل: "منذ متى كان اللبناني في هذا المستوى المعيشي ويشحذ الخبز؟ منذ متى كان نصف الشعب اللبناني تحت مستوى خط الفقر؟".

 

واعتبر ان "اللبناني لديه العزة وصوتنا واحد هو الصمود في ارضنا والحفاظ على كرامتنا اللبنانية".

 

وأسف "لما نشهده من هجرة وهي سيف ذو حدين: من جهة يساعدون الاهل في الوطن الام، ومن جهة اخرى سلبية البلد يفرغ من القوى الحية من اطباء ومهندسين وغيرهم في وقت لبنان كان مستشفى الشرق ومصرفه وجامعته".

 

وأكد "أننا في حاجة الى الاستقرار والى حكومة تعيد عجلة الدولة، وعندها لا خوف على لبنان لان اللبناني مبدع ويعيد بناء وطنه".

 

وختم: "علينا ان نضع يدنا بيد بعضنا البعض كلبنانيين لكي نؤدي دورنا ونحافظ على قيمنا ودورنا وعائلاتنا وعلى اسلاميتنا ومسيحيتنا وتنوعنا لأن جمال لبنان هو في هذا التنوع الذي جعل منه الفسيفساء الجميلة المنظمة، ولكن، للاسف، معظم السياسيين افسدوا الوضع في لبنان وعليهم ان يدركوا ان الوطن فوق كل اعتبار وفوق الجميع".