ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الجهود المبذولة لتطعيم الدول الفقيرة ضد كورونا تباطأت إلى حد كبير، مما تسبب في ضعف دفاعات الكثيرين ضد الفيروس.
وكشفت مبادرة "كوفاكس"، المدعومة من منظمة الصحة العالمية والدول الغنية لتوفير لقاحات مجانية إلى 92 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، أنها تخطط لخفض عدد الجرعات التي تنوي شحنها بحلول نهاية أيار، إلى 145 مليون جرعة بدلا من حوالي 240 مليون، بسبب توقف الهند، موردها الرئيسي، عن تصدير اللقاحات بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس فيها.
وقالت الصحيفة الأميركية، إن هذا يوسع فجوة التطعيم الضخمة بالفعل بين البلدان الغنية والفقيرة، مشيرة إلى أنه في حين تم إعطاء أكثر من 200 مليون جرعة في الولايات المتحدة، قدمت "كوفاكس" حتى الآن أقل من 41 مليون جرعة فقط من ملياري جرعة مخطط لها بحلول نهاية عام 2021.
وقد يؤدي التوزيع البطيء في البلدان النامية إلى خلق مشاكل لبقية العالم. ويعتقد علماء الأوبئة أن الفشل في تحصين الكثير من بلدان العالم النامي يمكن أن يترك مخزونا كبيرا من فيروس كورونا منتشرا، مما يمنحه فرصة للتحور وربما ينتقل إلى البلدان المتقدمة.
وسبق أن وجهت منظمة الصحة العالمية انتقادات حادة إلى سياسات توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا في العالم، مشيرة إلى أن 76% منها تم تخزينها في 10 دول غنية.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، إن "قومية اللقاحات" قد تكلف الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 9.2 تريليون دولار.
كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن يؤدي استمرار "التوجه الخطير لقومية اللقاحات" ضد فيروس كورونا من قبل الدول الغنية إلى تأخير تعافي الاقتصاد العالمي.